رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. القوات العراقية تحرر طفلة إيزيدية خطفها داعش قبل 3 سنوات

فيتو

بثت الشرطة الاتحادية العراقية اليوم الجمعة تسجيلًا مصورًا لفتاة إيزيدية تم تحريرها من سطوة تنظيم داعش من داخل حي التنك، أحد أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في الساحل الأيمن لمركز نينوى شمال العراق.


واختطف الدواعش "فرح دخيل" لدى اقتحامهم قرية كوجو الواقعة جنوب بلدة سنجار، المعقل الرئيسي للأقلية الإيزيدية شمال البلاد، مع والدتها وأخواتها.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: "حررنا طفلة إيزيدية كانت مختطفة لدى الدواعش في حي التنك ولم تدل بمعلومات سوى أن اسمها فرح دخيل وهي في الحادية عشرة من عمرها، وأحلناها إلى المحكمة المختصة في حمام العليل لضمان حقوقها وحمايتها".

وبثت قوات الشرطة الاتحادية شريط فيديو قصير يظهر الفتاة التي بدا عليها الخوف وهي ترتدي الحجاب، فيما يحاول ضباط الجيش تقديم الطعام لها وطمأنتها، لكنها لم تنطق بكلمة.

وقال رئيس أركان الشرطة الاتحادية اللواء جعفر البطاط: "ليعرف العالم همجية هؤلاء الوحوش الذين يختطفون الأطفال ويبعدونهم عن عائلاتهم".

وبدورها، أكدت النائبة الإيزيدية فيان دخيل التي ساعدت في تسليط أنظار العالم على المجازر التي اقترفها الجهاديون في بلدتها، أن الطفلة تحررت بعد تزويد القوات الأمنية بمعلومات عنها.

وأوضحت: "اختطفها الدواعش مع أمها وأخواتها خلال اجتياح القرية في 15 أغسطس 2014 وكانت تبلغ 8 أعوام، ونقلوهن إلى تلعفر وباعوهن في الموصل، بيعت اثنتان من أخواتها في الرقة السورية حيث لازالتا هناك".

وأضافت، "أما الأم والأختان الأخريان فأنقذن من خلال شرائهن من الدواعش ونقلن إلى مخيم للاجئين قبل أن يشملن ببرنامج إعادة تأهيل الناجيات في ألمانيا".

ولم يبق من أقارب فرح في العراق سوى والدها وهو يعاني من مشكلات صحية، وأحد أبناء عمومتها الذي توجه لاستلامها من القوات الأمنية.

واجتاح المتطرفون الإرهابيون في 2014 معقل الأيزيديين وهم أقلية ليست عربية ولا مسلمة، في قضاء سنجار على بعد 124 كم غرب مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، وارتكبوا مجازر بحق الرجال وسبوا النساء.

واعتبرت منظمة الأمم المتحدة أن الجرائم ترقى لتكون إبادة جماعية بحق هذه الأقلية الدينية التي يعتبر التنظيم أفرادها "كفارًا من عبدة الشيطان".
Advertisements
الجريدة الرسمية