رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة غزل من إثيوبيا لمصر.. وزير خارجية أديس أبابا: لن نضر القاهرة ونردد الأغاني المصرية في أفراحنا.. وشكري: أشعر أن أديس بابا بلدي الثاني.. واتفاق على تذويب خلافات سد النهضة

فيتو

ترقب العديد من المهتمين بالعلاقات المصرية الإثيوبية نتائج زيارة وزير الخارجية الاثيوبى ورقينه جبايبه، إلى القاهرة والتي شملت لقاء موسع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري.. الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للدبلوماسى الاثيوبى الذي تقلد مهام منصبه حديثا، تحمل العديد من الدلالات والإشارة على رغبة الطرفين في طى صفحة الخلافات المتعلقة "بسد النهضة".


لقاء السيسي

وبدأ وزير الخارجية الأثيوبى ورقينه جبايبه، زيارته لمصربلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي حاملًا له رسالة مكتوبه بعثها هايلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، تتضمن تأكيد حرص أديس أبابا على تطوير وتعميق علاقاته مع مصر على مختلف الأصعدة.

جلسة دبلوماسية

وعقب لقاء الرئيس السيسي عقد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأثيوبى جلسة مباحثات في قصر التحرير بالقاهرة، أستغرقت أكثر من ساعة تناول خلالها العلاقات الثنائية بين البلادين والتأكيد على تواجد إرادة سياسية مشتركة لتعميق الحوار واكتشاف العناصر المشتركة بين البلادين، فضلًا عن التباحث في العديد من الملفات المهمة لمصر وإثيوبيا من بينها ملف سد النهضة.

غزل دبلوماسى

وعقب انتهاء جلسة المباحثات عقدا الوزيرين مؤتمرًا صحفيًا مشترك، بدأه سامح شكرى بعبارات الغزل الدبلوماسى لنظيرة الأثيوبى قائلًا " خلال زياراتى لإثيوبيا أشعر أنى في بلدى الثانى"، مؤكدًا على العلاقات الطيبة التي تجمع بين البلادين وأواصل الصداقة التاريخية بين مصر وإثيوبيا.

وأوضح شكري، أن اللقاء بينه وبين الوزير الإثيوبى اتسم بالصراحة والاتفاق على العلاقات الطيبية المشتركة والمصالح المشتركة، وان يكون نهر النيل عنصر للمصالح المشتركة بين البلدين.

كما تم الاتفاق على عقد لقاء دوري كل شهرين بين البلدين لدعم الثقة، وتلاشى سوء الفهم وأن تبنى العلاقات بين البلدين على المنفعة المتبادلة.

ولفت شكري إلى تأكيد السيسي لوزير خارجية إثيوبيا بأن مصر لا تتآمر على أحد وتأمل في ازدهار الشعوب الأخرى، مشيرا إلى العلاقات الشخصية وعلاقة العمل التي تجمع قيادة البلدين.

رد أثيوبى

وسرعان ما ألتقت وزير الخارجية الأثيوبى خيط الحديث ليرد الغزل لـ"شكرى" بقوله" الشعبين المصرى والأثيوبى واحد وتربطهما العديد من العناصر المشتركة، مشيرًا إلى أن شعب بلاده يغنى الأغانى المصرية في أفراحه"، ولافتا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الأثيوبي "هايلي ماريام ديسالين" في أديس أبابا كان لإثيوبيا مصدرًا للطاقة السياسية.

وأعرب عن تعاطفه مع مصر في حادثى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية ومقتل وإصابة العشرات أثناء الاحتفال بأحد قائلًا "الحادثين الإرهابيين كانا مصدر حزن بأديس أبابا.

وأوضح أنه ناقش مع الرئيس السيسي موضوعات اتسمت بالأهمية، مشيرا إلى أن مصر وإثيوبيا لديهما مصالح مشتركة، مركزًا على أن إثيوبيا وشعبها لن يضروا بمصالح مصر.

ونوه إلى أنه تم الاتفاق على بذل التعاون في المجالات الاقتصادية، مشيرًا إلى الاستفادة من عضوية البلدين في مجلس الأمن، لتمثيل إرادة السلام للشعبين.

وأشار إلى أن البلدين لهما تاريخ طويل، وركز على أنه يؤكد للشعب المصري أن الإثيوبي والمصري شقيقان، وهناك تعاون بين القيادات بالبلدين.

رسالة إثيوبيا الرسمية

ونوه على أن اللقاءات بين الدبلوماسيين «المصريين والأثيوبيين» تخلق مزيدا من الثقة بين البلدين.

وبشأن قلق الشعب المصري من مشروع المياه في إثيوبيا، ركز على أن الشعبين المصرى والإثيوبى لديهم الكثير من العناصر المشتركة التي تقرب بينه، مشيرا إلى أن أغانى الأفراح في مصر تغني في إثيوبيا لذلك لابد أن ندعم عناصر التشابه.

وأضاف أنه جاء حاملا رسالة من بلاده إلى مصر، مضمونها: "لا يمكن أن يعيش الشعبين المصرى والإثيوبى بمعزل عن بعضهما البعض فمصيرهما واحد، وشدد على أن إثيوبيا لايمكن أن يكون لها ملاذ أمن دون حماية المصالح المصرية، مطالبا الشعب المصرى بمساعدة نظيرة الاثيوبى في الاستفادة بموارده".
الجريدة الرسمية