رئيس التحرير
عصام كامل

«رمسيس الثاني كعب داير».. التمثال الرئيسي يستقر في المتحف الكبير بتكلفة 6 ملايين جنيه.. باريس تحتضن إحدى نسخه.. تمثال أبو سمبل الأبرز.. وإزاحة الستار عن وجه جديد له في الأقصر بحضور «الع

فيتو

رمسيس الثاني» هو تمثال يبلغ عمره 3200 عام، وتم اكتشاف التمثال العام 1820 من خلال» المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر، وبعد اكتشافه منذ ذلك الحين، وتعددت الأماكن التي شهدها التمثال في رحلة طويلة لنقله من مكان لآخر، وأيضًا تعدد أشباه التمثال في ميادين ومحافظات مصر.


كان هناك اكتشافات عديدة لتمثال رمسيس الثاني وآخرها في محافظة الأقصر، حيث تشهد، اليوم، إزاحة الستار عن التمثال بمعبد الأقصر بعد ترميمه بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، وعدد من سفراء الدول الأجنبية.

وتسرد «فيتو»، وفقًا لكتب التاريخ، رحلة تمثال رمسيس الثاني منذ اكتشافه في معبد ميت رهينة العظيم، بجانب تواجد العديد من نسخ التمثال في أماكن أخرى مثل الأقصر وباريس.

الأقصر
كانت آخر نسخ تمثال رمسيس الثاني في محافظة الأقصر، حيث يشهد الدكتور «خالد العناني»، وزير الآثار، والدكتور «محمد بدر»، محافظ الأقصر، وعدد من سفراء الدول الأجنبية، اليوم، عددًا من الفعاليات بمحافظة الأقصر، على رأسها إزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني، بمعبد الأقصر بعد ترميمه، بالتزامن مع يوم التراث العالمي، الذي يوافق 18 أبريل من كل عام.

وأشار أحمد عرابي، مدير آثار معبد الأقصر، في تقارير صحفية، إلى أن عملية الترميم استغرقت 6 شهور، وتم ترميمه بأيدي خالصة مصرية وبدعم من وزير الآثار ومحافظ الأقصر، بعد أن ظل متهدمًا لنحو 1600 سنة.

وأضاف «عرابي»، أنه في الخمسينيات، وتحديدًا عام 1958، كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أعطى مبلغ 10 آلاف جنيه إلى عالم الآثار المصري الدكتور محمد عبد القادر، للقيام بعمل حفائر أمام الواجهة الأمامية لمعبد الأقصر والكباش، وكانت نتيجة أعمال الحفائر العثور على بقايا الـ3 تماثيل المتهدمين، التي تمثل الواجهة الأمامية، ومن ثم وضعها على مصاطب، أمام الواجهة الأمامية للمعبد، والتي لا تزال موجودة حاليًا على مصاطب في المعبد، وكان من بينها هذا التمثال الذي قمنا بتجميعه وترميمه، لنجعله يرى النور مجددًا منذ العثور عليه قبل 59 سنة.

باب الحديد
والتمثال العام الذي تم اكتشافه في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر، منذ ما يقرب من 3200 عام، ومن ثم أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارًا بنقل التمثال من قرية "ميت رهينة" إلى ميدان باب الحديد، وبالفعل تم نقل التمثال عام 1955م، وبناءً عليه تم تغيير اسم الميدان إلى "ميدان رمسيس".

منطقة الأهرامات
وفي سبتمبر عام 2005 تم نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدانه الشهير الذي يقع في وسط القاهرة أمام محطة السكة الحديدية وتم وضعه في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، لإجراء الترميمات عليه لمدة عام ولحين الانتهاء من إنشاء المتحف المصري الكبير.

المتحف المصري الكبير
وبعد ذلك تم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير، والذي يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006 م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف.

اخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة، وقطع مسافة ‏30‏ كيلو متر، وقدرت تكاليف رحلته بمبلغ ستة ملايين جنيه، بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال، وتم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طنًا لضمان سلامة نقل التمثال.

باريس
التمثال الآخر لرمسيس الثاني احتضنه متحف في باريس، والتمثال مصنوع من الجرانيت يحكي للعالم عن مليوني سنة من التاريخ الإنساني، ووضع في صدارة الموقع الرسمي لمتحف "اللوفر" العالمي بالعاصمة الفرنسية باريس.

معبد أبو سمبل
وهناك تماثيل أخرى لرمسيس الثاني في معبد الأقصر ومعبد أبو سمبل، الذي يشهد ظاهرة تعامد أشعة الشمس على التمثال مرتين كل عام على وجه الملك الفرعوني يومي مولده وتتويجه.
الجريدة الرسمية