رئيس التحرير
عصام كامل

مقال لأستاذ بجامعة لندن ينتقد الأخبار المزيفة على فيس بوك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نشر الدكتور توم فيل أستاذ الصحافة الإلكترونية بجامعة لندن مقالة علمية في موقع conversation يحلل فيها الأخبار المزيفة المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".


فقال "فيل" في مقاله: إن الأخبار المزيفة أصبحت محور اهتمام هام للمؤسسات الإخبارية، وجماعات المصالح الديمقراطية، ومختلف الأكاديميين والباحثين في الصحافة، وأن الادعاءات تقول بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ربما تكون تأثرت بالدعاية المناهضة لكلينتون التي أنشأتها روسيا على الشبكات الاجتماعية.

وبذلت الشبكات الاجتماعية مجهودا كبيرا لمكافحة انتشار الأخبار المزيفة على الإنترنت، وأطلق فيس بوك مؤخرا حملة لمدة ثلاثة أيام لتحذير المستخدمين في 14 بلدا حول مشاركة أخبار مجهولة المصدر ونصح المستخدمين أن يكونوا حذرين من العناوين وبالإضافة إلى التحقيق في مصدر المواد قبل مشاركتها، وقال آدم موسيري، نائب رئيس فيس بوك بقسم تغذية الأخبار: "إنه لا يوجد رصاصة فضية" لحل المشكلة.

واقترحت الحكومة الألمانية تغريم صفحات التواصل الاجتماعي 50 مليون يورو، إذا نشرت أخبار مزيفة أو أخبار تحض على الكراهية أو المحتويات غير القانونية، وتعمل شركات الإعلام والشبكات الاجتماعية في فرنسا معا للتحقق من الأخبار، وتهتم الشركات بالأخبار التي ينشرها المتطرفون الذين يحاولون خطف الانتخابات الفرنسية عبر الشبكات الاجتماعية، وتعتبر الأخبار المزيفة محتوى ضارا تم كتابته بغرض الخداع والتأثير على الرأي العام.

وقسمت مشروع المسودة الأولى "مصفوفة التضليل" إلى سبعة أنواع وهي القصص الصحفية الفقيرة التي تلجأ إليها الصحف الصفراء، وأخبار مزيفة تؤثر على النفوذ السياسي أو الدعاية والتي انتشرت على جميع الشبكات الاجتماعية.

كشفت التحقيقات التي أجراها محرر وسائل الإعلام بوزفيد كريج سيلفرمان، أن شركات الأخبار الوهمية كانت تحقق عائدات كبيرة من أخبار حركة المرور.

يمكن استخدام الألعاب كمنصات للدعاية أو التأثير على الرأي العام، وقد تسببت هذه الأخبار في فقد الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، أصبح الجمهور يثق بما يشاركه معارفه وأصدقائه على وسائل التواصل الاجتماعي عن ما تنشره المؤسسات الإعلامية.

تستند الخطوة التالية لشركات التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية في مكافحة الأخبار المزيفة إلى تقسيمات محتوى ما قبل التصفية، برغم ذلك فالمعلومات التي يتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي تطرح تساؤلات حول تأثيرها على الأمن القومي. 

ولم تقم أي منظمة إخبارية في وقت من الأوقات بتولي القدرة على تشكيل الرأي العام كـفيسبوك"، فإن مؤسسها مارك زوكربيرج يتماسك بثبات بشعار أن الشبكة الاجتماعية ليست شركة إعلامية، وبالتالي ليس لديها وظيفة تحريرية، لا بد من التنبيه على الجماهير بالتشكيك في أخبار فيس بوك، وخاصة أن فيس بوك تخلى عن مسئولياته في معالجة مشكلة الأخبار المزيفة، ويجب على إدارة فيس بوك تولي مسئولية الأخبار لإنتاج أخبار موثوق بها.
الجريدة الرسمية