رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تحتل الـ«فيفا».. الدوحة تسعى لاستضافة مونديال الأندية.. 200 مليار فاتورة السيطرة على البطولات الكبرى.. جماهير كرة القدم «الضحية الكبرى».. والمنتخبات غاضبة من مخطط الهيمنة

الاتحاد القطري لكرة
الاتحاد القطري لكرة القدم

جاء طلب الاتحاد القطري لكرة القدم من الاتحاد الدولي "فيفا" باستضافة بطولة كأس العالم للأندية ليثير حالة من الجدل في وسائل الإعلام حول العالم، خاصة في ظل رغبة المسئولين القطريين في السيطرة على بطولات الـ«فيفا» بعد الحصول على شرف تنظيم كأس العالم لعام 2022.


شرف الدوحة
وعلى الرغم من الاتحاد الدولي لم يعلن بشكل رسمي عن وجود نية لمنح الدوحة شرف تنظيم بطولة كأس العالم للأندية خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلا أن المؤشرات تشير إلى موافقة جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يرغب في اختبار جاهزية الملاعب والبنية التحتية لقطر قبل الحدث الأكبر وهو كأس العالم للكبار والذي سيقام للمرة الأولى في الشتاء وبالتحديد خلال شهري نوفمبر وديسمبر.

البطولات الكبرى
تحلم قطر بالسيطرة على جميع البطولات الكبرى في الاتحاد الدولي، حيث تقدمت بطلب للفيفا من أجل احتضان بطولتي كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا وتحت 17 عامًا، حيث تستغل شبكة علاقاتها مع المسئولين في الـ«فيفا» من أجل السيطرة والهيمنة على تلك المسابقات على الرغم من عدم تميز المنتخب القطري باحتلاله المركز 84 على مستوى العالم، كما أنها فشلت في بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة والمقرر إقامتها بروسيا حيث تذيلت المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية.

كأس العالم للأندية
ما يشجع قطر لاحتضان بطولة كأس العالم للأندية وبطولتي العالم للشباب تحت 20 عامًا وتحت 17 عامًا هو موعد إقامتهم، حيث تقام بطولة الأندية في شهر ديسمبر من كل عام وبطولة الشباب تحت 17 عامًا في شهر أكتوبر كل عامين وهو نفس توقيت مونديال العالم للكبار الذي تم تحديده بالتنسيق مع الـ«فيفا».

ملايين قطر
قطر تستغل قدرتها في دفع ملايين الدولارات بشكل مستمر من أجل الحصول على بطولات الـ«فيفا»، حيث صرح وزير المالية القطري على شريف العمادي أنه يتم إنفاق 500 مليون دولار أسبوعيا لتجهيزات الملاعب قبل انطلاق مونديال 2022، كما سيتم الإنفاق بهذه الطريقة حتى موعد انطلاق الحدث الأكبر في عالم كرة القدم، كما يتوقع أن يصل الإنفاق الإجمالي لقطر 200 مليار دولار.

الضحية الكبرى
جماهير كرة القدم تعتبر الضحية الكبرى للاستغلال القطري لبطولات الـ«فيفا» بسبب المناخ غير المناسب وعدم الحضور الجماهيري الكبير، ويظهر ذلك في البطولات المحلية التي يحضرها عدد قليل جدا من الجماهير، بالإضافة إلى السيطرة التليفزيونية على بث مباريات البطولات والتي تمنح حصريا لقنوات بين سبورت التي تقوم بتشفيرها وعدم إيصالها لكل الجماهير باقتصارها على من يستطيع أن يدفع الاشتراك فقط.
الجريدة الرسمية