رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تطالب الحكومة الروسية بإطلاق سراح معتقلي المعارضة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أدانت واشنطن بشدة اعتقال "مئات" المتظاهرين السلميين في أنحاء روسيا بما فيهم زعيم المعارضة الروسية، حسبما قالت وزارة الخارجية الأمريكية.


واعتقلت السلطات الروسية زعيم المعارضة الرئيسي اليكسي نافالني خلال مسيرة احتجاجية ضد الفساد نظمها في العاصمة موسكو.
وانضم آلاف الأشخاص إلى مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف بسبب اتهامات بالفساد.

وانتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة للسيطرة على هذه الاحتجاجات في العاصمة الروسية، فيما أظهرت لقطات تليفزيونية متظاهرين وهم يهتفون "يسقط بوتين"، "وروسيا بدون بوتين"، و"بوتين لص".

كما طالبت المسيرة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف بسبب مزاعم باستغلاله منصبه للإثراء غير المشروع.

ويقول مراسل لبي بي سي في موسكو: إن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات بلغ نحو 900 شخص، وهو الأكبر في روسيا منذ سنوات.
واعتبرت واشنطن هذه الإجراءات تحد للقيم الديمقراطية، وفقا لما قاله مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

ودعا "تونر" الحكومة الروسية "إلى الإفراج فورا عن كل المتظاهرين السلميين"، مضيفا أن الحكومة الأمريكية "منزعجة" من سماع خبر اعتقال نافالني.

واعتقل نافالني فور وصوله لموقع الاحتجاج، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية؛ حيث دعا المعارض الروسي البارز في تغريدة له على موقع تويتر المتظاهرين إلى مواصلة الاحتجاج، قائلا باللغة الروسية: "أيها الرجال، إنني بخير. ليس هناك حاجة للقتال من أجل إنهاء اعتقالي. اكملوا مسيرتكم الاحتجاجية على تفرسكايا (شارع موسكو الرئيسي). قضيتنا اليوم هي النضال ضد الفساد".

وحسب تونر فإن "اعتقال المتظاهرين السلميين ومراقبي حقوق الإنسان والصحفيين يتحدى جوهر القيم الديمقراطية".

وتقول وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إنه قُبض على 130 شخصا في مدينة سان بطرسبيرج التي تجمع نحو 4 آلاف شخص في وسطها.

وقال المتحدث الأمريكي: "إن بلاده سوف تراقب هذا الوضع والشعب الروسي، كغيره من الشعوب في كل مكان، يستحق حكومة تدعم ساحة مفتوحة للأفكار وحكم شفاف وخاضع للمحاسبة والمعاملة المتساوية وفق القانون، وكذلك القدرة على ممارسة حقه من دون خوف من العقاب".

ويتعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضغوط داخلية متزايدة بسبب علاقاته مع روسيا، كما يجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حاليا تحقيقا في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سعيا للتأكد من صحة مزاعم تشير إلى اتصالات بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية.
الجريدة الرسمية