رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل لا ترى بديلا عن حل الدولتين وعباس يأمل بوساطة ألمانية

فيتو
18 حجم الخط

أعربت المستشارة ميركل اليوم الجمعة عن قلقها من بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية التي تقوض التقدم نحو حل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين. من ناحيته أعرب الرئيس عباس عن أمله بدور أكبر لألمانيا في عملية السلام.

عقب لقائها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها من تقويض حل الدولتين، وقالت ميركل اليوم الجمعة في برلين أمام الصحفيين "أنا قلقة للغاية من التطورات في الضفة الغربية التي تؤدي إلى تقويض أساس حل الدولتين وتابعت "لا أرى بديلا متعقلا لهدف حل الدولتين" مضيفة أن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية يؤدي إلى "تآكل حل الدولتين".

وحذرت ميركل أنه لن يمكن لإسرائيل بهذا النهج أن تحافظ على الدوام على طابعها كدولة "يهودية وديمقراطية". إلا أنها أضافت ـ في إشارة إلى الفلسطينيين ـ أنهم إذا كانوا يريدون السلام فإنه من الخطأ "التنديد أحادي الجانب" بإسرائيل في المحافل الدولية.

وكان عباس أعرب أمس عن أمله في أن تقوم ألمانيا بدور أكبر في عملية السلام بالشرق الأوسط، وقال في كلمة له أمام مؤسسة كونراد آديناور المقربة من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في برلين: "ألمانيا لها علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، ويمكنها أن تقوم بدور الوساطة بين الطرفين". كما يتضمن برنامج زيارة الرئيس الفلسطيني لبرلين لقاء مع وزير الخارجية زيغمار غابرييل، كما جدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بعملية السلام وفق حل الدولتين، واعتبر أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية مؤشر على تراجع إسرائيل فعليا عن حل الدولتين.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح أخيرا بأن حل الدولتين ليس الطريق الوحيد الذي يمكن سلكه لإنهاء نزاع الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف لدى السلطة الفلسطينية.

ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الفلسطيني قريبا بأول زيارة له إلى الولايات المتحدة بعد تولي ترامب مقاليد الحكم فيها.


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية