رئيس التحرير
عصام كامل

«ميركل» في القاهرة الخميس المقبل.. قمة مصرية – ألمانية.. بحث تعزيز الشراكة الإستراتيجية.. التعاون التجاري.. أزمات المنطقة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية أبرز الملفات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
18 حجم الخط

انتهت الاستعدادات النهائية بين الأوساط الدبلوماسية المصرية والألمانية، لبرنامج زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر، نهاية الأسبوع المقبل، للقاء الرئيس السيسي، في أول زيارة رسمية للمستشارة الألمانية لمصر، منذ تولي الرئيس السيسي سلطة البلاد وتتضمن الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين المصريين، والقيادات الدينية والاقتصادية.


الإرهاب والهجرة
ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والعديد من الملفات، على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
ومن جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكة ديمر، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصل إلى القاهرة الخميس المقبل، في زيارة رسمية، مدتها يومان.

وأشارت أولريكة، إلى أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، سيكون في استقبالها بمطار القاهرة، ووفقا لبيان صادر عن السفارة الألمانية في القاهرة، اليوم الجمعة؛ ستجري ميركل جلسة مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

القطاع الاقتصادي
كما يلتقي السيسي وميركل ممثلين ألمانيين عن القطاعين الاقتصادي والتجاري؛ لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، بجانب مناقشة قضايا إقليمية عديدة، تخص أفريقيا والأوضاع في ليبيا وسياسة الهجرة.
وتشهد العلاقات المصرية الألمانية في الفترة الحالية زخما كبيرا وطفرة ونقلة نوعية في كل المجالات منذ زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لبرلين.

العلاقات الدبلوماسية
وتتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.
فالقاهرة مفتاح الشرق الأوسط ومؤشر كبير لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرًا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد.

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.

قمة مصرية- ألمانية ببرلين
وزار السيسي ألمانيا الاتحادية في يونيو 2015، حيث بدأ برنامج زيارته بلقاء الرئيس الألماني يواخيم جاوك في قصر الرئاسة البوليفو، ثم توجه الرئيس بعدها للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جلسة مباحثات ثنائية شملت الأوضاع في الداخل المصرى وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة.

مؤتمر صحفي
وعقب المباحثات عقد السيسي والمستشارة الألمانية مؤتمرًا صحفيًا بمقر المستشارية بالعاصمة بعدها توجه الرئيس إلى مقر إقامته، حيث استقبل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير بعد ذلك توجه الرئيس السيسي إلى وزارة الاقتصاد، حيث ألقى كلمة الختام في الملتقى الاقتصادي الألماني المصري بحضور وزير الاقتصاد ونائب المستشارة زيجمار جابريال، وتم التوقيع على أربع اتفاقيات مهمة مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال الطاقة تخول لمصر بموجبها الحصول على ١٠ آلاف ميجاوات، والتي توازي ثلث احتياجات مصر من الطاقة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور آنذاك ووزيرة التعاون الدولي السابقة نجلاء الأهواني.

رجال الأعمال
كما التقى الرئيس السيسي مع كبار رجال الأعمال الألمان، كما التقى بفولكر كاودر، زعيم الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بالبرلمان الألماني البوندستاج وعدد من البرلمانيين.
كما أجرى واستقبل الرئيس السيسي العديد من الاتصالات الهاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار التشاور الدوري بين الجانبين حول مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

العمليات الإرهابية
وتبادلا خلال الاتصال التعازى في ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدتها الدولتان مؤخرًا وتأكيد التضامن في مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أمن وسلامة المواطنين الأبرياء.
وأعرب الجانبان عن إدانتهما هذه الاعتداءات الآثمة التي تتطلب من جميع الدول والشعوب المُحبة للسلام مزيدًا من التكاتف والتعاون للتصدي لها.
وتناول الاتصال مناقشة العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا وحرصهما على دفع هذه العلاقات قدمًا وتطويرها في كل المجالات وخاصة في ضوء الإعداد لزيارة المستشارة الألمانية لمصر خلال الربع الأول من العام الجاري، والتي تمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
الجريدة الرسمية