«صوفي أبو طالب» رئيس جمهورية تجاهله التاريخ.. أستاذ القانون أول رئيس مؤقت في تاريخ مصر.. أدار الدولة 8 أيام بعد اغتيال السادات.. وتبنى تطبيق الشريعة الإسلامية
ربما يجهل كثيرون من الشباب أن «صوفي أبو طالب» كان رئيسًا لمصر لمدة 8 أيام، إذ أغفله التاريخ كأول رئيس جمهورية «مؤقت» في تاريخ مصر، أدار شئون البلاد في مرحلة انتقالية عصيبة مرت بها، عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.
وفي ذكرى وفاته، نستعرض أبرز المعلومات عن رئيس الجمهورية المنسي.
السيرة الذاتية
ولد أبو طالب بمحافظة الفيوم، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1946، وتدرج في وظائف هيئة التدريس بالكلية، حتى وصل إلى درجة أستاذ بالكلية، ورئيس قسم تاريخ القانون، ثم عين مستشارًا لجامعة القاهرة في الفترة من 1967 إلى 1973، ثم نائبًا لرئيس الجامعة في الفترة من عام 1973 حتى1975، ثم تولى منصب رئيس الجامعة في الفترة من 1975 إلى 1978.
كان أبو طالب صاحب الفضل في تأسيس جامعة الفيوم، وشارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وعرف "أبو طالب" بتقنين الشريعة أو "تطبيق الشريعة الإسلامية"، من خلال تبنيه هذا المشروع إبان رئاسته لمجلس الشعب.
وخاض معارك لضمان استمرار ''الشريعة الإسلامية'' كمصدر للتشريع، حيث أدى دورًا مهمًا في وضع المادة الثانية من الدستور المصري، وظل حتى الساعات الأخيرة من حياته يتبنى هذه الدعوة.
المناصب
وفي عام 1976 انتخب أبو طالب عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة طامية بالفيوم، وكان حينها رئيسًا للجنة التعليم بالمجلس، وفي عام 1978 تولى رئاسة مجلس الشعب إضافة إلى منصب رئيس لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية بالمجلس.
وخلال تلك الفترة اغتيل الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، فتولى منصب رئيس الجمهورية بالنيابة، كونه رئيسًا لمجلس الشعب، وفقًا للدستور الذي نص على ذلك، فهو أول رئيس جمهورية مؤقت لمدة ثمانية أيام، حتى تم انتخاب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
شهاداته
حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس، خلال بعثة أُرسلت إلى فرنسا عام 1949، ثم توالى بعد ذلك الدرجات العلمية من قبل الجامعة، فحصل على دبلوم القانون الخاص عام 1950، ثم الدكتوراه عام 1957، والتي بسببها حصل على جائزة أفضل رسالة دكتوراه عام 1957، وفي عام 1959 حصل على «دبلوم قوانين البحر المتوسط» من جامعة روما.
ترك أبو طالب تراثًا كبيرًا من المؤلفات، أبرزها كتب: أصول الفقه، الشريعة الإسلامية والقانون الروماني، الوجيز في القانون الروماني، تاريخ النظم القانونية والاجتماعية، حالة المرأة القانونية في البلاد العربية (بالفرنسية)، الاشتراكية والديمقراطية.
