معارض سوري: الروس اجتمعوا معنا في أنقرة وعرضوا 3 مسارات
كشف محمد علوش، رئيس وفد فصائل المعارضة المسلحة إلى المفاوضات السورية، عن مضمون لقاء عقدته المعارضة السورية مع الجانب الروسي في أنقرة قبل أيام.
وقال علوش: إن موسكو عرضت خلال هذا الاجتماع 3 مسارات، الأول يتعلق بوقف إطلاق النار، والثاني يتعلق بالجانب الإنساني، أما الثالث فهو خاص بالشأن السياسي.
وتابع أن جواب المعارضة كان أن "تزامن هذه المسارات غير وارد في ظل القصف بالطيران وعمليات التهجير والاقتحام".
وجاءت تصريحات علوش، وهو رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام"، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، نشرت الإثنين 6 فبراير، بالتزامن مع انعقاد لقاء مجموعة العمل المشتركة في أستانة بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن والأمم المتحدة.
وقال علوش إنه ينتظر من اللقاء الدولي الجديد في أستانة جوابا إيجابيا على مطالب المعارضة.
وأوضح علوش أن المعارضة المسلحة أثناء مشاركتها في لقاء أستانة الأول يومي 23 و24 يناير الماضي، تلقت وعودا "بعدم اقتحام وادي بردى (ريف العاصمة دمشق) وعدم الهجوم على الغوطة (في المنطقة نفسها) وأن لا يتم استهداف الفصائل".
واتهم الجيش السوري بخرق هذه الاتفاقات، مضيفا أن فصائل المعارضة أرسلت "مذكرة قانونية للجهات الضامنة نبين فيها موقفنا مما يجري، وننتظر الجواب على ورقة تثبيت وقف إطلاق النار"، موضحا أن هذا الرد يجب أن يصدر عن اللقاء الذي عقد في أستانة الإثنين. وتوقع: "إما أن يلتزمون ونستمر وإما أن يكون نهاية المطاف".
واشترط علوش الوفاء بوعود أستانة لذهاب وفد المعارضة السورية المسلحة إلى المفاوضات في أستانة.
وعن تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، أشار علوش إلى أن "الخطوات والفائدة عن الأرض أهم من تشكيلة الوفد، فإذا أثمرت أستانة وصارت واقعا على الأرض فسيكون إشراك باقي قوى الثورة الحقيقية بشكل صادق أمر واجب، والهيئة العليا للتفاوض (الممثلة للمعارضة) أخدت على عاتقها أن تفعل ذلك، ونحن مؤيدين للعمل إذا كان هناك حقيقة واقعة على الأرض".
واعتبر أن هناك أمرا يختلف المفاوضات في أستانة عن جولات المفاوضات السابقة، وهو يتمثل في وجود أطراف ضامنة للعملية.
وأوضح: "في الجولات السابقة لم يكن هناك ضامن، حتى الأمم المتحدة لم تكن ضامنة وليس لها القدرة على ذلك فهي وقفت عاجزة، وقالت بصريح العبارة نحن عاجزين عن إدخال علبة حليب أطفال إلى مضايا وداريا، وبعد بذل جهود دخلت بعض المساعدات، لكن لم يتم تغيير أي شيء على الأرض".
