رئيس التحرير
عصام كامل

حمى الأسوار الحدودية تضرب جيران روسيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
18 حجم الخط

تعزز دول البلطيق حدودها مع روسيا بأسوار، حسبما أعلنت اليوم السلطات اللاتفية عن انتهاء المرحلة الأولى، البالغ 23 كيلومترا على الحدود الروسية، البالغ طولها الكلي 276 كيلومترا، لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول البلاد، بالإضافة لتأمين حدود الاتحاد الأوروبي من ناحية روسيا.


وبدأت لاتفيا العمل على السور الحدودي مع روسيا منذ أواخر 2015، وأعلنت السلطات عن عزمها الانتهاء من 37 كيلومتر آخرين، قبل نهاية 2017، ليصبح مجموع ما سيتم إنجازه من السور 60 كيلومتر، قبل نهاية العام.

وتقدر تكاليف الجزء الذي تم الانتهاء منه نحو ستة ملايين يورو، وكانت السلطات في لاتفيا قد أعلنت أن نحو 80 كيلومترا من الحدود مع روسيا محمية بفعل المستنقعات والأنهار، والـ193 كيلومترا الباقيين "قابلين للاختراق"، وعلى الرغم من ذلك، تم الإعلان عن نية لاتفيا بإنشاء سور بإجمالي طول 92 كيلومترا.

ويبلغ ارتفاع السور اللاتفي نحو 2.7 متر، تعلوه أسلاك شائكة، ما يجعل من المستحيل تسلقه، كما أعلن وزير الداخلية اللاتفي عن زيادة قوات التأمين على الحدود مع روسيا؛ لمنع الهجرة غير الشرعية، سواء من روسيا أو إليها.

سور إستونيا العظيم:
دولة أخرى تحاول حماية حدودها مع روسيا، وهي إستونيا، التي أعلنت في أغسطس 2015 عن نيتها لإنشاء سور بطول 108 كيلومترات على حدودها مع روسيا، على أن تنتهي الإنشاءات في 2018، مع تزويده بكاميرات وأجهزة استشعار، بتكلفة 70 مليون، وتم تأجيل المشروع، لكن تم إعادة فتحه مرة أخرى في مارس 2016، ولا زال حتى الآن مصير "سور إستونيا العظيم" غامضًا.

الروس سيمولون السور اللتواني:
وانضمت لتوانيا هي الأخرى لحمى الأسوار في البلطيق، عندما أعلنت عن نيتها إقامة سور على حدودها مع روسيا بطول 135 كيلومتر، بتكلفة زهيدة، لا تتجاوز الأربعة ملايين يورو، بهدف منع التهريب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى منع دخول الخنازير الروسية البرية، التي تسبب العدوى للخنازير في لتوانيا.

وسرت حالة من الدهشة لدى الروس، ولكن عبر حاكم ولاية كالينينجراد الروسية، الواقعة على الحدود مع لتوانيا عن استعداده للتعاون مع لتوانيا في بناء هذا السور، قائلًا: "في حالة إصرار جيراننا في لتوانيا على إتمام السور، فنحن على أتم استعداد لإمدادهم بالطوب من مصنع الطوب القريب من المنطقة الحدودية".
الجريدة الرسمية