رئيس التحرير
عصام كامل

ولادة متعسرة للتعديل الوزاري.. اعتذارات حقيبتي «التعليم والصحة» تربك الموقف.. الأجهزة الرقابية رفعت التقارير.. الكفاءة والنزاهة وامتلاك الرؤية أهم صفات القيادات الجديدة.. وتحقيق طموحات الشعب


كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الأخبار والأهرام والجمهورية الأسبوع الماضي، عن تعديل وزاري قريب في حكومة المهندس شريف إسماعيل، ومنذ إعلان الرئيس والشارع المصري يترقب عملية التغيير.


الأجهزة الرقابية
وفي هذا السياق، قالت مصادر رفيعة المستوى، إن الأجهزة الرقابية رفعت للقيادة السياسية أسماء المرشحين للتعديل الوزاري، وفقًا لمعايير الكفاءة والنزاهة وامتلاك الرؤية والفكر ما يكفل تحقيق طموحات الشعب المصري وآماله، ودفع عملية التنمية الشاملة واستكمال خطوات التحول الاقتصادي والقدرة على إدارة الملفات المتعلقة بكل قطاع والتواصل مع المواطنين.

تأخير التعديل
وأضافت المصادر، أن أسباب تأخير التعديل الوزاري كثرة الاعتذارات من بعض المرشحين، خاصة في حقائب التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة، حيث رفض العديد من رؤساء الجامعات وعدد من خبراء وعلماء مصر تولي الحقائب الوزارية في تلك المرحلة الحرجة.

خارج الوزارة
ومن المقرر أن تشمل عملية التعديل الوزاري خروج كل من وزراء الصحة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والسياحة، والآثار، والثقافة، والتنمية المحلية، والزراعة، بجانب شخصية من المجموعة الاقتصادية.

التعديل الوزراي
ووفقًا للدستور المصري، فإن التعديل الوزاري سوف يتم إقراره بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ثم يعرض على البرلمان صاحب الولاية والاختصاص في الموافقة على التعديل الوزاري من عدمه، وقبل أن يصدر به قرار من رئاسة الجمهورية على ضوء الثقة التي ينالها من مجلس النواب.

بورصة الترشيحات
كما ترددت أسماء بقوة في بورصة الترشيحات لاحتلال مواقع وزارية في التشكيل الجديد، منها الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام بدراوي، والدكتور طارق شوقي أمين عام المجالس المتخصصة ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية وأعضاء المجالس التخصصية الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، وخبراء وعلماء مصر.

دمج الوزارات
كما اشتملت التوقعات دمج وزارتي الآثار والثقافة في وزارة واحدة، وكذلك دمج وزارتي السياحة والطيران في وزارة واحدة.

وزير الداخلية
ويتوقع أن يشمل التعديل الوزاري على مفاجأة بتغيير أحد الوزراء السياديين وخاصة الداخلية.

إشادة برئيس الحكومة
وللمرة الثانية، يشيد الرئيس السيسي بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حيث ذكر في المرة الأولى أن المهندس شريف إسماعيل من أكفأ رؤساء الوزراء، ولدينا في الحكومة وزراء عالميين كالدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، ووزراء أكفاء آخرين، مضيفًا أن المرحلة تحتاج من البعض أداءً أكثر تميزًا.

وقال الرئيس في حواره مع رؤساء تحرير الأخبار والأهرام والجمهورية، إن المهندس شريف إسماعيل -بالقطع- يتمتع بثقتي.

تقييم الحكومة
وأضاف السيسي: "الناس تقيم الحكومة وفقًا للظروف والأسعار، وهذا أمر غير منصف، وأنا لا أقول هذا من أجل إيجاد مبرر، وإنما لعظم المسئولية، وصعوبة المهمة في الظروف الراهنة، وما يحتاج إلى تصويب سنصوبه ونحسن الأداء، وهناك من يقول: سنحسن أداءنا، ومن يقول: هذا أقصى ما عندنا، وليست لدينا مشكلة أن يأتي غيره ويحسن الأداء، وأنا أقدر من غيري -بحكم الاحتكاك اليومي- على التقييم، صحيح أن النتائج على الأرض توضع في الاعتبار ليس بعلو الصوت، وإنما بإدارة العمل وانتظامه ومتابعته".

أسباب تمسك السيسي بإسماعيل
ومن أسباب تمسك الرئيس السيسي بالمهندس شريف إسماعيل، تميز رئيس الحكومة بدقة المتابعة والإخلاص والتفاني في العمل، والتقدير للمهمة وأمانة المسئولية، بجانب حضوره الدائم جميع اجتماعات الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع جميع الوزراء والمسئولين التنفيذيين والمجالس الأعلى للاستثمار والسياحة، وتنفيذه تكليفات الرئيس السيسي الخاصة بالعمل على رؤية واضحة للمرحلة الحالية، وإعداد برنامج قوى قصير وطويل المدى، وإنهاء المشروعات الكبرى وتطوير خدمات المواطنين.
الجريدة الرسمية