رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. «مؤرخ بورسعيد» يقص بطولات التلاحم الوطني في حرب 56


ذكر المؤرخ ضياء الدين القاضي والمعروف بـاسم "مؤرخ بورسعيد" عددا من المواقف التي حدثت بين الأقباط والمسلمين ‏خلال العدوان الثلاثي على المحافظة الباسلة في عام 1956، والتي يتجلى فيها التلاحم بين الأقباط والمسلمين من أجل الدفاع عن ‏الوطن.


جاء ذلك خلال تقديم الوفود من أهالي بورسعيد التهنئة لأقباط بورسعيد والأنبا تادرس مطران الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة،‏بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وذلك بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء زكي صلاح مدير الأمن ‏بجانب لفيف من ‏القساوسة والكهنة والآباء والشيوخ والأئمة أيضا.

وقال القاضي "هناك بصمات لشعب بورسعيد خلال كل الحروب التي خاضها الوطن، ففي يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 56 ‏كان أسقف بورسعيد في ذلك الوقت الأنبا بطرس عوض، وفي ذلك الوقت القوات البريطانية دخلت بورسعيد من منفذ ‏الجميل وسارت في شارع محمد على، وتصدى لها أبطال المقاومة الشعبية بشكل كبير، فحاول أحد الضباط البريطانيين ‏أن يتوجه إلى الرسوة لكي يحتل المدينة بالكامل، ولكنه وجد أبطال المقاومة يلقون عليهم كرات من النيران".

واستكمل "قام ذلك الضابط بمحاولة الهرب، وعند ركضه، وجد نفسه أمام كنيسة العذراء مريم بشارع محمد على، ووجد ‏أمامها الأنبا بطرس عوض، فطلب الضابط البريطاني من الأنبا بطرس بالموافقة بأن يصعد الضباط الإنجليز ‏أعلى الكنيسة كونه مسيحي مثله، ليتمكنوا من إطلاق الرصاص على أبطال المقاومة من مكان مرتفع فيقضون عليهم، فما ‏كان من الأنبا بطرس إلا أن رفض ذلك الطلب وقال له "لا وألف لا لن نسمح بأن يتم تدنيس مكان العبادة من المستعمرين"‏.

وبمجرد أن أنهي المؤرخ كلمته والتي قالها أمام المحافظ والأنبا تادرس مطران بورسعيد وكل الحضور، انهال ‏التصفيق له، وأثنى المحافظ على كلمة المؤرخ ضياء القاضي، وطالب بأن يقص الآباء والأجداد للأبناء تلك القصص ‏البطولية التي تؤكد تلاحم الأقباط والمسلمين على مر تاريخ مصر.‏

جدير بالذكر أن المؤرخ البورسعيدي "ضياء القاضي" كان له موقف شهير منذ أسبوع في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ‏لبورسعيد أثناء افتتاح دار الأوبرا بمناسبة عيد بورسعيد القومي، وقال للرئيس: "ياريس أنا عايز آجي أبوس إيدك ‏علشان المشروعات اللي بتبني بيها البلد"، وهو يعتبر أكبر وأقوى موسوعة تاريخية تؤرخ نضال بورسعيد من خلال ‏الكتب والصور النادرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية