ليالٍ صاخبة في بيوت الفنانين ليلة رأس السنة
تميز مجتمع الفنانين والفنانات بالاحتفالات الصاخبة ليلة رأس السنة الميلادية، وهو ما لاقى اهتمام الصحافة الفنية خلال الأربعينيات والخمسينيات والتي ركزت على الاحتفالات التي كانت تقام في بيت أحدهم أو في أحد المسارح أو الأندية. وسط المزامير والطراطير ونفخ البالونات.
وكما نشرت مجلة روز اليوسف عام 1958: تنافست كل من صباح وشادية على إعداد الديك الرومي لعشاء الفنانين ليلة رأس السنة فقد اشتهرت صباح بالطهي الجيد خاصة بالتوابل الشامية، أما شادية فكانت مشهورة بطعامها ذات المذاق الشرقي وحدث أن أحضرت كل منهما ديكًا مطهيًا انكب عليه مجموعة الفنانين في بيت صباح في السهرة التي حضرها نور الهدى ورشدي أباظة ومحسن سرحان وشكري سرحان وفريد الأطرش الذي علق في نهاية الحفل قائلا: صحيح الشامي شهي.. لكن المصري يكسب.
ورقصت سامية جمال على أغنية "ياحليوة.. ياحليوة".
أما الفنانة نعيمة عاكف فكانت تقوم بتقليد الفنانين، وفي ليلة احتفل محمد فوزي وزوجته مديحة يسري بليلة رأس السنة الذي حضرته هدى سلطان وعبد السلام النابلسي والمخرج فطين عبد الوهاب وقامت نعيمة بالاتفاق مع فوزي بدش الشطة في القهوة، وكان أول من ارتشفها عبد السلام النابلسي الذي شربها دون أن يقول آه.
وأقامت مريم فخر الدين حفلة في بيتها عام 1954 بعد زواجها من المخرج محمود ذوالفقار حضره عمر الحريري وليلى فوزي وكانت متزوجة حديثا من أنور وجدي بعد طلاقه لليلى مراد.
