رئيس التحرير
عصام كامل

حسام سعد مصطفى يكتب: «عن عروس الإسكندرية»

18 حجم الخط

عروس الإسكندرية أو السيدة المسنة التي صارت حديث مواقع التواصل الاجتماعي. هي ببساطة فجرت مشكلة كأمنة داخل مجتمعنا المصري وهي مشكلة العنوسة. سيدة مضى بها قطار العمر وهي تنتظر على أمل أن تكون في يوم من الأيام عروسة. حلم مشروع بل هو الحلم الطبيعي لكل فتاة أيا كان عمرها حتى يتحقق لها هذا الحلم.


لا يوجد شك أن العنوسة هي مشكلة تتفاقم في مجتمعنا المصري يوما بعد يوم خصوصا مع التزايد السكاني المستمر وزيادة عدد الإناث عن عدد الذكور وتمسك المجتمع بأعراف وعادات جعلت من تزوج الرجل بأكثر من زوجة هي جريمة في حق نفسه وفي حق أسرته وفي حق زوجته الأولى على الرغم من عدم تحريم ذلك في ديننا الحنيف.

لكننا وللأسف قد وصلنا في مجتمعنا إلى تقبل أن يرتكب الرجل الخطيئة والمعصية وعدم تقبل أن يتزوج بزوجة ثانية.

وحسب الإحصاءات الرسمية يوجد في مصر 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عامًا ولم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب 10.5 مليون فتاة فوق سن الـ35. ومعدل العنوسة في مصر يمثل 17% من الفتيات اللاتي في عمر الزواج، ولكن هذه النسبة في تزايد مستمر وتختلف من محافظة لأخرى، وترجع أسباب العنوسة في مصر إلى عدة أسباب منها غلاء المهور، وعدم قدرة الشباب على تحمل تكاليف الزواج وضع الشروط التعجيزية من جهة أهل الفتاة أو الشاب، قلة عدد الرجال الراغبين في الزواج.

ومن الحلول المقترحة للحد من تزايد نسبة العنوسة تساهل المجتمع في قبول تخفيض تكاليف الزواج من مهور وأثاث السكن، وقبول فكرة تعدد الزوجات اجتماعيا ودعم وتشجيع الحكومة للمتزوجين من خفض الضرائب على المرتبات للمتزوجين ودعم المؤسسات الخيرية عينيا لغير القادرين على مصروفات الزواج وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأفراد بالمساهمة في تكاليف الزواج.
الجريدة الرسمية