رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «عواجيز بني سويف» في طوابير المعاشات.. مواطنون: «آخر بهدلة».. أرامل: «إهانة شهرية».. البريد: «تكافل وكرامة» سبب الزحام والتكدس.. والمغربي: خصص


معاناة شهرية يتعرض لها "عواجيز بني سويف" وأصحاب المعاشات المختلفة أمام مكتب بريد الفشن، نتيجة الزحام والتكدس الذي ينتج عنه مشاجرات واشتباكات بين المواطنين، ما اعتبره البعض امتهانة لكرامة المُسنين وإهانة لهم بسبب سوء التنظيم أمام مكتب البريد الأوحد بالمدينة.


سخط وغضب

في البداية، يقول عبد التواب محروس، أحد أصحاب المعاشات: إن الكثير من كبار السن يسقطون على الأرض من الزحام وعدم وجود أماكن يصلح للانتظار فيه أثناء الحصول على المعاش، الأمر الذي أدى لحالة من السخط والغضب الشديد بين المئات من أصحاب وأرباب المعاشات وهم كبار السن من الرجال والنساء في مدينة الفشن بسبب معاناتهم وانتظارهم لساعات طويلة من أجل الحصول على معاشهم وسط الزحام الشديد وتعرضهم للمضايقات والسرقات في الزحام.

مشهد مُحزن
ويضيف رجب فريد، موجه تعليم من مدينة الفشن: «مشهد محزن ما نشاهده كل شهر أمام مكاتب بريد الفشن وانتظار المئات من كبار السن لساعات طويلة في الشارع رغم برودة الجو ونحن في فصل الشتاء لعدم وجود مكان انتظار لهم للجلوس عليه وقيامهم بالوقوف لساعات طويلة من أجل حصولهم على المعاش رغم أن معظمهم مرضى».

توصيله لمنازلهم
وأضاف يسري خليل مندوب مبيعات أن ما يحدث لأصحاب المعاشات أمام مكاتب البريد لا يعقل، أناشد الحكومة الاهتمام بهؤلاء المسنون فمعظمهم مرضى لا يستطيعون الوقوف لعدة ساعات أمام مكاتب البريد من أجل الحصول على معاشهم الشهري، لماذا لا يتم توصيل المعاش الشهري لهم في منازلهم رأفة بشيبتهم وعدم قدرتهم على السير والوقوف لفترات طويلة في الشمس.

تندات ومقاعد
وتساءل أحمد حامد، موظف، قائلًا: «لماذا لا تقوم هيئة البريد بإقامة تندات ومقاعد أمام المكتب يجلسون عليها أثناء الحصول على المعاش حتى لا يقفون في الشارع لفترات طويلة، خاصة وأن معظمهم من كبار السن والمرضى أو نقل مكان الحصول على المعاش إلى مركز شباب الفشن أوقصر ثقافة الفشن حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى كل شهر».

معاناة شهرية
وقال سعد يونس، بالمعاش: «نعاني من رحلة عذاب شهرية عند صرف المعاش، حيث نضطر لقضاء ساعات طويلة أمام مكاتب البريد، بسبب الزحام»، مضيفًا: «عندما حاولنا جمع توكيلات لأقاربنا لصرف المعاشات لنا بها رفض موظفو البريد الاعتراف بالتوكيلات، مما زاد من معاناتنا وخاصة كبار السن والسيدات الذين يعجزون عن الذهاب إلى مكاتب البريد بأنفسهم».

مرضى وعواجيز وأرامل
وفي السياق ذاته، قال خالد عباس، مدرس ثانوي: «أشعر بحزن شديد عندما أشاهد هؤلاء وهم من كبار السن يأتون في الصباح الباكر للحصول على معاشهم وينتظرون أمام المكتب لساعات طويلة رغم أن معظمهم مرضى ويتناولون العلاج، لماذا لا يتم احترام آدمية وسن هؤلاء، ويتم منحهم فيزا كارت خاصة بحصولهم على المعاش أو تجهيز استراحة لهم داخل مكاتب البريد بدلا من إرهاقهم ووقوفهم في الشارع طوال اليوم».

مقر آدمي
وعن ذات الأزمة، علقت الحاجة سميرة عبد الهادي، أرملة بقولها: «احنا بنتذل لما بناخد المعاش من البريد بسبب الازدحام»، مطالبة المسئولين بتوفير مقر آدمى للانتظار لحمايتهم من المعاناة بدلا من الجلوس على الأرض الترابية وسط القمامة، نظرًا لظروفنا الصحية الصعبة.

تكافل وكرامة السبب
فيما أكد محمود محمد، أحد موظفي مكتب البريد، أن إدارة المكتب ليست مسئولة عن الزحام، لأنها تتعامل مع أصحاب المعاشات منذ سنوات، ولكن سبب الزحام في تلك الفترة من كل شهر يرجع لتوزيع بطاقات "فيزا" معاش "تكافل وكرامة" وهو ما يسبب هذا الزحام والتكدس.

مكتب بريد جديد
ومن جانبه، قال محمود المغربي، رئيس مركز الفشن: إنه تم تخصيص قطعة أرض من الوحدة المحلية لمركز الفشن لبناء مكتب بريد عليها، واستلمتها هيئة البريد للبدء في إنشاء المكتب الجديد الذي سيوفر الجهد والوقت للموظفين وأصحاب المعاشات.
الجريدة الرسمية