رئيس التحرير
عصام كامل

مشاكل التغذية المدرسية مستمرة.. التعليم تنفق 792 مليون جنيه لتغذية التلاميذ.. 8 ملايين طفل محرومون من الوجبات.. "السروجى": تعانى من التلوث.. والوزارة تدرس استبدالها بمصروف نقدى

ابراهيم غنيم وزير
ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم

على الرغم من مضاعفة ميزانية التربية والتعليم فيما يتعلق بالتغذية المدرسية، حيث وصلت اعتمادات الوزارة لتغذية الطلاب فى المدارس إلى 792 مليون جنيه هذا العام، بزيادة قدرها 220 مليون جنيه على العام الماضى، إلا أن مشاكل التغذية فى المدارس لم تنته بعد، حيث يزيد عدد الطلاب المحرومين من التغذية المدرسية على 8 ملايين طفل، كما تزيد الشكاوى من عدم نظافة الوجبة المدرسية.


وأبدى البعض تخوفه من أن يكون مشروع التثقيف الغذائى لطلاب المدارس الذى بدأته شركة جهينة منذ ثلاثة أيام تحت إشراف الإدارة العامة للتغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، بداية لأن تحل الشركة بمنتجاتها الغذائية، محل الوجبات والأطعمة التى توزع فى المدارس، خاصة فى ظل تفكير الوزارة جديا فى الاتجاه نحو استبدال الأطعمة المكشوفة، ومجهولة المصدر من الجمعيات الاستهلاكية فى المدارس، والكانتين المدرسى بالألبان والعصائر والأطعمة المغلفة، باعتبار أنها أكثر أمانا وأكثر نظافة.

من جهته نفى صبحى عبد الرحمن مصطفى مدير الإدارة العامة للتغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم أن يكون هناك نية لدى الوزارة باستبدال الكانتين المدرسى ووجبة التغذية المدرسية بمنتجات شركة جهينة.

وأكد أن المشروع الذى طرحته الشركة ينصب على تثقيف الطلاب غذائيا، وبيان أهمية التوعية الغذائية لطلاب المدارس للقضاء على فكرة تناول الأطعمة مجهولة المصدر، أو تناول الأطعمة من الباعة الجائلين نظرا إلى أن تلك الأطعمة من أكثر الأشياء ضررا بصحة التلاميذ، مؤكدا أن الوزارة منفتحة على كل من يقدم لها يد العون فى تنمية صحة وإدراك التلاميذ بما يراعى الصالح الوطنى.

وأشار إلى أن الوزارة تغطى احتياجات 10 ملايين طفل فى المدارس، وأنها تسعى إلى كفاية كل تلاميذ المدارس غذائيا.

وقال المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة: إن الشركة تسعى دوما للبحث عن الاحتياجات والمتطلبات المجتمعية، من خلال المبادرات المجتمعية الخلاقة التى تتبناها الشركة.

ونفى رئيس مجلس إدارة شركة جهينة أن تكون مبادرة الشركة للتوعية الغذائية بالمدارس، مرتبطة باستبدال الأغذية والأطعمة بالجمعيات الاستهلاكية بالمدارس بالمنتجات الغذائية للشركة.

فى سياق ذى صلة أكد محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم أن الوزارة أنفقت هذا العام مبلغ 792 مليون جنيه، للتغذية المدرسية، بزيادة قدرها حوالى 220 مليون جنيه على العام الماضى.

وأشار إلى أن هناك تخوفًا لدى المسئولين فى التربية والتعليم من الفساد المالى الذى قد يلاحق مبلغا كهذا، باعتبار أنها بقايا لمشاكل الفساد الذى تواجهه الوزارة من العهد السابق، مشيرا إلى أن التغذية المدرسية تعانى فى بعض المناطق من التلوث، وهو ما تحاول الوزارة من خلال عدد من الإجراءات الاحترازية محاصرته هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن هناك مقترحا مقدما إلى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، بأن تستبدل الوجبة المدرسية، بمصروف نقدى يعطى للطلاب المستحقين، كتشجيع لهم على الانتظام فى الدراسة، وعدم التسرب، وأكد السروجى أن هذا المقترح على وجاهته لا يلقى قبولا كبيرا داخل الوزارة، نظرا إلى أن التربية والتعليم تأمل من خلال التغذية المدرسية بناء سليمًا لجسد الطفل المصرى، كما تهدف لبناء العقول والنفوس.
فيما قالت الدكتورة حبيبة حسن واصف، مدير سابق لمنظمة الصحة العالمية بجينيف: إن سوء التغذية الذى يصيب أطفال المدارس، يؤثر على تحصيلهم الدراسى، مؤكدة أنه لا يرتبط بتناولهم الأطعمة فقط.

وأشارت، إلى أن الجنين فى بطن أمه يتأثر بسوء التغذية، جاء ذلك ضمن فاعليات مشروع "التثقيف الغذائى لطلاب المدارس" الذى تنظمه شركة "جهينة" بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ممثلة فى الإدارة العامة للتغذية المدرسية.

وأضافت، أن أى سوء تغذية يتعرض له الطفل يعطل نمو المخ لديه، وهو ما يلاحظ فى عدم القدرة على الفهم والاستيعاب لدى أطفال المدارس.
الجريدة الرسمية