«التحالف الشعبي» بالإسكندرية يطالب بوقف تجفيف بحيرة مريوط
استنكر معتز الشناوى، أمين الإعلام المركزي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، ما يحدث من تجفيف شبه عمدي لبحيرة مريوط في الإسكندرية بشكل بات واضحًا للعيان، وظهور الأرض في أكثر من بقعة من مساحة البحيرة.
وأضاف الشناوي، في بيان صدر عن الحزب، اليوم الثلاثاء أن ذلك يأتي عقب واقعة اختلاط مياه البحيرة بمياه الصرف الصحي من مصرف (القلعة) بغرب الإسكندرية العام الماضي، مما أدى إلى إضرار الثروة السمكية بالبحيرة، وكأن هناك من يعمل جاهدًا على إهدار ثروات الوطن.
وأضاف البيان: "إن أمانة الحزب بالإسكندرية لاحظت صمتا تاما لكافة أجهزة الدولة المعنية، بما يوحي بتعمد تجفيف البحيرة التي لو اهتمت الدولة بها لحققت اكتفاءً ذاتيا من الأسماك، وربما كان هناك فائض يتم تصديره، ويتم ذلك بالتزامن مع صمت برائحة التواطؤ مع الشركات التي تلوث مياه البحيرة بصرفها الصناعي، وكذلك عمليات الاستيلاء الممنهج على البحيرة وردم أجزاء كبيرة منها، مما جعل مساحة البحيرة تتآكل عبر السنوات بشكل شديد الخطورة، من قرابة 100 ألف فدان إلى 16 ألف فدان فقط في الوقت الحالي، تمتلئ بالملوثات الصناعية وبالصرف الصحي".
وتابع: "إن الدولة المصرية مُلزمة وفقًا للدستور، بالحفاظ على موارد الدولة الطبيعية وحُسن استغلالها وعدم استنزافها ومراعاة حقوق الأجيال القادمة طبقا للمادة 32 من الدستور، وعلى كافة أجهزة الدولة القيام بدورها واحترام الدستور والقانون".
واختتم البيان قائلا: "إننا نستنكر هذا التدمير العمدي للثروة السمكية المصرية في بحيرة مريوط، ومثل هذه الجرائم تؤدي إلى تشريد قرابة 12 ألف أسرة صياد، لا دخل لهم سوى من صيد الأسماك من بحيرة مريوط، وإننا نحمّل مسئولي الدولة ذوي الصلة، كامل المسئولية عن الحفاظ على بحيرة مريوط وثروتها السمكية، والقيام بما يلزم لتطهيرها، وإلا فإنهم جميعًا متهمون أمام المجتمع بالتقصير والتدمير العمدي لثروات ومقدرات الوطن".
