رئيس التحرير
عصام كامل

"الله يرحمك يا جهاد".. "هاشتاج" للدعاء لطالبة جامعة المنصورة المدهوسة.. "سيف": عربية الدكتورة خبطتها ورجعت عليها.. "كوكى": مش هنسيب حقها.. والدتها: ادعوا ربنا ينوّر قبرها لأنها كانت بتخاف من "الضلمة"

فيتو

جهاد موسى، طالبة بكلية رياض الأطفال بجامعة المنصورة، توفيت بالأمس إثر حادث دهسها بسيارة دكتورة بالجامعة، مما أثار غضب الطلبة فى الجامعة، الذين أصروا على أن يأتوا لجهاد بحقها ممن قتلتها، وقام أصدقاؤها بتدشين "هاشتاج"  "الله يرحمك يا جهاد" للدعاء لها بالرحمة، ولإلقاء الضوء على الإهمال الذى تسبب فى الحادث.

فيض من المشاعر عبّر به أصدقاء "جهاد" عن مدى حبهم لها بعد خروجهم بمسيرة تضم الآلاف لتوديعها، والمطالبة بحقها.
يحكى "سيف ناصف" ما حدث لـ"جهاد" فى صفحته على "فيس بوك": جهــاد موسى، طالبة بجــامعة المنصورة، توفيت فى 1/ 4/ 2013، الساعة 1 الظهر، جهاد زى أى طالبة فى الجماعة، بتروح محاضرتها وبتلتزم.. وهيا خارجة من المحاضرة دكتورة من دكاترة كلية طب خارجة بالعربية بسرعة مجنونة، خبطتها ووقعتها على الرصيف، والبنت مقامتش من الخبطة.
وأضاف: إن الدكتورة كانت مش واخدة بالها إن العربية على المرشدال، فداست بنزين جاامد على أساس إنها تبعد عن البنت!! فقامت رجعت عليها، ومن كتر السرعة بتاعتها مع التوتر العربيه طلعت على الرصيف وداست على البنت، والبنت كانت لسه واقعة، والعربية خبطت فى الحيطة لدرجة أن الإزاز الخلفى كله اتكسر!!".
وقال صديقتها "كوكى أنجيلا كوكى": حراااام، واحنا مش هنسيب حقها لو هنموت وراها، مش هنسيب حقك يا جهاد، الله يرحمك، إنتى ميتة شهيدة بس الفراق صعب أوى أوى".
ورثاها حازم يحيى العادل قائلا: "لما تقوم من نومك تقول مين مات.. يقولوك مات الخير.. إبكوا على اللى فات.. آه على حرقة قلب الأم اللى من غيرها بات.. راحت لمكان هتنجح فيه بكترة العبادات.. راحت من بين إيد أمها.. راحت جهاد.. إحنا لتارك واللى قتلك واقفين بالمرصاد.. إحنا منك اتعلمنا فى الحق العناد.. خرجنا كلنا وحقك هيجى فى الميعاد.. دمك سال على الأرض طهّرها.. الكل فى نفس اللحظة بالرحمة دعالها.. هو عشان إحنا ضعاف هنخاف من اللى قتلها.. دمك مش هيروح هدر ودى كلمة أنا بقولها".
وقالت صديقتها إيمان أحمد: "لحظات من حبس الأنفاس!!.. أشبه ما تكون بتوقف الدم على السير فى العروق...!! لم أكن أتخيل أنك تلفظين أنفاسك الأخيرة.. قلبى يأبى أن يصدق عينى... عندما أنظر إلى صورتها أحس أن "جهاد" ما زالت تحـيا.. بنشاطها ومرحها وطفولة قلبها وهمتها، ما زلت أشعر أن ما حدث لم يكن حقيقة!! سأحتفظ بقطرات دمك على ملابسى لتبقى أثرًا منكِ".
وتحدثت إيمان عما قالته والدة جهاد: لم تستطع أن تخفى ألمها ودموعى أمامها عندما قالت: "يا بنتى، أنا قلبى راضى بقضاؤه... الحمد لله ربنا اعطاهالنا ومتّعنا بيها... واسترد وديعته، بس بعد 18 سنة.. ادعوا ربنا ينوّر قبرها لأنها كانت بتخاف من الضلمة".
وتحكى صديقتها "كوكى" تفاصيل يوم الحادث قائلة: "يوم الأحد جهاد كانت معايا، كانت لابسة طقم جديد، جريت عليّا وحضنتنى وقالتى قوليلى رأيك.. حلو؟ وكانت بتضحك، كانت ضحكتها حلوة أوى، قولتلها إنتى زى القمر، باستنى وكنت بحب دايما أشوفها بتضحك عشان كنت بحب النغازات اللى فى خدها أوى، كانت دايمًا تنصحنى، كنت لما مش بسأل عليها تتخانق معايا علشان مش بسأل عليها.. إنتى سيبتينى ليه؟ أنا بحبك أوى، ارجعى بقى يا جهاد، كفاية إحنا كنا متفقين هنروح قصر الثقافة سوا بكرا، هروح مع مين؟ ارجعى كفاية كدة. إنتى بتعملى كدة أكيد عشان تشوفى غلاوتك عندنا، صح؟ أنا عارفة إنك نايمة وهتصحى وتردى عليا، مش احنا كنا متفقين إننا نخرج ف يوم ونروح إسكندرية، مش ده اتفاقنا؟ خلفتى بوعدك ليه معايا؟ هروح مع مين غيرك دلوقتى، قومى بقى عشان نعمل كل حاجة سوا.. كنت ديما أحب اسمع كلامك واحب عصبيتك.. مين دلوقتى هيقولى اعملى دا ومتعمليش دا، ارجعيلى بقى عشان خاطرى، والله بحبك، مين هاخد منه محاضراتى بعد كدة، ارجعيلى أبوس إيدك، سبتينى ليه؟".
أحمد الأدروسى: "اللهم إن من وكلتهم فى الأرض لحفظ حقها قد تجبروا، وكانوا أول من سعى لإضاعته، اللهم تولها برحمتك وفضلك، وتكفل بها وبحقها، يا قادر يا مقتدر، اللهم عليك بهم، اللهم عجّل بهلاكهم آجلا وليس عاجلا".  
وقالت صديقتها أمنية علاء: "أسمع صوتها فى أذنى كل لحظة تكلمنى تهمس لى بعبارتها العفوية رحمة الله عليكى يا حبيبة قلبى، إنا لله وإنا إليه راجعون".
إسلام صلاح: "الله يرحمك يا جهاد، ماعرفكيش يا جهاد بس بدعيلك بالرحمة والمغفرة".
ميدو عراقى: "كانت محترمة وطيبة، الله يرحمك يا جهاد".
أحمد سامى: "الله يرحمك يا جهاد، أصلا إيه لازمة دخول كل دكتور بعربيته، ما يتنيل يركنها خارج الجامعة، ويمشى زى أى حد فى الجامعة، ولا هو محدش قادر يحكمهم".


الجريدة الرسمية