رئيس التحرير
عصام كامل

«ترحيب قانوني وغضب سلفي» بقرار إلغاء «خانة الديانة».. رئيس جامعة القاهرة يلغي الهوية الدينية في التعاملات بين الطلاب.. طارق العوضي: لايتعارض مع القانون ويجب تنفيذه.. وسامح عبدالحمي

الدكتور جابر نصار
الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة

قرر الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة إلغاء خانة الديانة من جميع الأوراق التي تتعامل بها الجامعة، وهو الأمر الذي أثار جدلًا بين مؤيدين يرون إنه صائب ولا بد من اتخاذه، فيما رأى آخرون أن القرار يحض على الكراهية والعنف.


وجاء القرار يحمل رقم 1930 لسنة 2016 والذي ينص على إلغاء خانة الديانة في كل الأوراق والشهادات والمستندات التي تصدرها أو تتعامل بها جامعة القاهرة مع طلابها، أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو غيرهم في جميع الكليات والمعاهد والمراكز، سواء للمراحل الجامعية أو الدراسات العليا.

بينما ألزم القرار في المادة الثانية منه جميع الجهات المختصة ضرورة العمل به من تاريخ صدوره، وهو ما يثير أسئلة حول إمكانية تطبيقه وردود الأفعال تجاه هذا القرار.


أتمنى تفعيله
قال المحامي الحقوقي طارق العوضي، "إن قرار الدكتور جابر نصار بإلغاء خة الديانة من الأوراق، هو قرار محترم وأتمنى أن تطبق الدولة هذا القرار في جميع تعاملاتها".

وأكد «العوضي» أن القرار لا يتعارض مع القانون، ويتفق مع مبدأ المواطنة، وعدم التمييز بين الأشخاص على أساس ديني أو عرقي، ويجب تنفيذه والعمل به وعدم الاعتراض عليه، مشيرا إلى مطالبته بتطبيق هذا القانون من سنوات عديدة.

ونبه على أن الخوف من أصحاب الرجعية الذين سيعترضون على هذا القرار؛ رغم تقدم العالم من حولنا وتجاوزوا مرحلة إلغاء الديانة، والقرار في مجملة هو قرار رائع وأتمنى تفعيله.

يحتاج للتمهيد
وعلقت الدكتورة عصمت المرغني، رئيس اتحاد المحامين الأفرو أسيوي لحقوق الإنسان، أن أغلب دول العالم قامت بإلغاء خانة الديانة والحالة الاجتماعي؛ة لأنها حرية شخصية، وتعود للإنسان.

وأشارت إلى أن القرار يحتاج إلى نص قانوني يستند عليه من أجل تفعيله؛ وكان يجب قبل اتخاذ القرار أن نغير مفاهيم البعض؛ لكي نتحاشى ردود الفعل السلبية عن طريق استطلاع رأي منظمات المجتمع المدني، ورأي الطلبة داخل الجامعة، والقوى السياسية، وفي نفس السياق يتم التمهيد للرأي العام وللناس قبل اتخاذ مثل تلك القرارات.

قرارات عدائية
من جانبه، وصف الشيخ سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، أن تلك القرارات عدائية وموجهة ضد فصيل بعينه، متسائلًا: "لماذا يصر جابر نصار على أن يبدو في مظهر العداء مع المسجد والصلاة والدين ككل".

وأكد القيادي السلفي أنها تحض على الكراهية والعداء وتؤدي لغرس التطرف والعنف، فهو يصر على إصدار القرارات الفاشية تارة، يهدم مسجد كلية تجارة، وتارة يسعى لأن يضع كاميرات مراقبة داخل مسجد الجامعة، وآخرها إلغاء خانة الديانة.

وأضاف، علينا جميعا أن نعي خطورة ما يحدث من وقائع متتالية، ومعروف ما خلفها وأهدافها والتصدي لها.
الجريدة الرسمية