«يا جبل ما يهزك ريح» شعار الكبار بأكاديمية الفنون «تقرير»
"يا جبل ما يهزك ريح".. تلك المثل الشعبي أصبح ملاذا لعديد الشخصيات بأكاديمية الفنون، ليفعلوا ما طاب لهم في أي زمان ومكان، دون اكتراث لأية عواقب أو مشكلات قد تحدث جراء ما يقعون فيه من أخطاء أو تجاوزات كانت نتيجتها الحتمية توقيع شيء من الحساب، إلا إذا كان ما يعتقد القائمون على أمر الأكاديمية أن الاستمرار في العمل دون المساس بهم أصبح نوعا من العقاب.
أعمال حرة
اتهم المخرج إسلام عز العرب، في بلاغه إلى النائب العام، يحمل رقم 7184 بتاريخ 12 أبريل 2015، ضد الدكتور سميح شعلان، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، وعددا من أساتذة المعهد باستغلال مناصبهم في تحقيق أهواء شخصية ومنفعة خاصة، وتدمير البحث العلمي في مصر، والإطاحة بأصحاب الحقوق.
وأضاف في بلاغه، أنه بعدما حصل على دبلوم الدراسات من المعهد عام 2003 بتقدير عام جيد، وماجستير في الفنون الشعبية عام 2006 تخصص العادات والتقاليد الشعبية "بتقدير ممتاز"، وبالرغم من ذلك تخطى مجلس القسم ومجلس المعهد له في التعيين بوظيفة مدرس مساعد، وتعيين زميلة له حصلت على المرتبة الخامسة، بحسب ما جاء في بلاغه.
وأشار إلى أن الدكتور سميح شعلان، أسس جمعية خاصة به، للدراسات الشعبية؛ ليناقش بها الأبحاث والسيمينارات مقابل مبالغ مالية وتبرعات من الطلبة، وذلك بمخالفة القانون.
ازدواجية المناصب
وبتاريخ الثامن من أكتوبر 2015، وقعت الدكتورة أحلام يونس، رئيس الأكاديمية، على قرار تعيين الدكتور مصطفى جرانة، ونصبته عميدًا لمعهد الكونسرفتوار بقرار رسمي موقع منها شخصيا لمدة ثلاث سنوات، يحصل بمقتضاها على كل الحقوق المادية، دون انعقاد مجلس إدارة أو بناء على ترشيح أو تصويت، في تخطي صارخ لقرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي من خلال ما ينص عليه قانون52 المعدل لعام 2014، والذي يقتضي تعيين عمداء المعاهد من قبل الرئاسة ووزير التعليم العالي بعد ترشيح ثلاثة أساتذة والاختيار من بينهم، إلا أن الاختيار جاء منفردًا دون العمل بقرار الرئيس والمنشور في الجريدة الرسمية والذي يحمل تعديلا لبعض أحكام قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لعام 1972.
كما تم تعيينه قائم بأعمال المنسق العام للتعليم الموازي بالأكاديمية، بالإضافة إلى عمله الأصلي كعميد لمعهد الكونسرفاتوار، وبهذا القرار يحدث نوع من الازدواجية في العمل خصوصا أن مهمة عميد لمعهد الكونسرفاتوار، تتطلب تفرغا كبير لإدارة أمور المعهد وعدم الانشغال بمهام أخرى.
سكوت الحر
وفي 3 يونيو 2015، قررت رئيس أكاديمية الفنون الدكتورة أحلام يونس، حفظ التحقيق مع الدكتورة آمال الشاهد رئيس قسم البيانو بالمعهد العالي للموسيقى بالأكاديمية، بعدما كان قد قرر الدكتور عادل يحيي نائب رئيس الأكاديمية تحويل الشاهد إلى النيابة الإدارية؛ نظرا لمخالفتها القانونية التي تتعلق بقرارها منح أماني منير حديثة التخرج رسالة الماجستير، رغم أن الدارسة غير مسجلة بمرحلة الدراسات العليا، كما أنها من المعينين "أوائل خريجين وظائف تعليم" وتقوم بتدريس مادة البيانو بمعهد الإسكندرية.
وفي واقعة أخرى، تمكنت فيها عفاف طلبة، المدرس بقسم البيانو بمعهد الكونسرفاتوار من تغريم أكاديمية الفنون مبلغ 20 ألف جنيه كتعويض لها بعدما أقرت محكمة القضاء الإداري بقبول الدعوى شكلا وفي الموضوع بإلغاء قرار رئيس الأكاديمية عليها رقم 112 لسنة 2014، والمطعون فيه فيما تضمنه من تكاليف المدعية بتنفيذ قرار آمال الشاهد رئيس قسم البيانو بتدريس مادة مصاحبة البيانو، ما يترتب على ذلك من آثار وألزمت الجهة الإدارية المدعي عليها بأن تؤدي للمدعية التعويض.
وبعد موافقة وزارة المالية على استحداث وتعزيز بند تعويضات وغرامات لصالح طلبة، تم تنفيذ قرار التعويض والذي يعد إهدارا للمال العام، تسببت فيه إحدى العاملات بالأكاديمية دون اتخاذ أي إجراء ضدها خلال تلك الفترة وحتى الآن.
شاهد أيضا:
بالمستندات..الشكوى لغير الله مذلة في أكاديمية الفنون.. إغلاق «موسيقى الحجرة» يتسبب في مشكلات بـ«مصاحبة الآلات».. الإدارة تتعنت في تنفيذ القرارات.. وأحلام تتهرب من دفع تعويض النيابة رغم موافقة «المالية»
