رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تواصل أزمة الغاز.. مئات المواطنين في رحلة «البحث عن أنبوبة».. طوابير أمام المستودعات.. أهالي أبو النمرس: الأسطوانة بـ50 جنيها.. سيدة بالهرم: «بقالنا 12 ساعة مستنيين».. و

فيتو

تواصلت أزمة أنابيب البوتاجاز بمدن وقرى جنوب الجيزة، في ظل غياب كامل لأجهزة الرقابة بالدولة، حيث وصل سعر الأنبوبة إلى 50 جنيهًا في السوق السوداء، بالإضافة إلى اختفاء الأنابيب بسبب السطو على السيارات التي تحملها وهي في الطريق العام من الشركة إلى المستودعات.


ورصدت "فيتو" ردود فعل المواطنين في عدد من المناطق منها قرية بني يوسف التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة والطالبية بالهرم والفسطاط بمصر القديمة حول هذه الأزمة ومعاناتهم للحصول على أنبوبة بوتاجاز، وقالت غالية: "مفيش أصلًا أنابيب بتتباع وآخر مرة اشتريتها من منطقة تانية بـ50 جنيها".

«هناكل إزاي؟»
وأضاف "سمير"، أنه لم يجد أنبوبة بوتاجاز منذ أسبوعين، وأضاف قائلًا: "حتى لو كانت بـ 80 جنيهًا هشتريها هنعمل إيه وهناكل إزاي"، مشيرًا إلى أن من لا يجد أزمة في كل ما يعانيه منه أهل القرية فإنه "معاه فلوس ومش حاسس بينا".

وتابعت سامية: "بنشتري الأنبوبة من مناطق بعيدة وكل حاجة غالية علينا"، وعلق توفيق عن أزمة اختفاء الأنابيب: "حرام اللي بيعملوه فينا ده"، وطالبت سلمى الحكومة بتوفير الأنابيب خاصة مع اقتراب العيد واختتمت قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل".

وقال سلامة أحد الأهالي بمنطقة الطالبية الهرم: "إحنا بناخد الأنبوبة بالعافية ومنتظرين هنا من الفجر وفي ناس منتظرة من 12 باليل"، مضيفًا: "السريحة بياخدو الأنابيب من المستودع بـ12جنيه وبيبعوها بـ50 و60 جنيه".

وأضافت أم منال، سيدة بشارع الزهراء: "بقالنا 12 ساعة مستنين سيارة المستودع، وعايزين كل مستودع في منطقته ياخد حقه من الأنابيب".

أزمة السريحة
وقال عبد العزيز، أحد أهالي الطالبية:" السريحة بياخذوا الأنابيب وهما بيوزعوها "، مضيفًا:" برغم إنهم بياخدوها بسعر المستودع 15 جنيه إلا أنهم بيبعوها بأسعار 50 و60 و70 جنيه".

وتابعت "أم أحمد ": "الأنبوبه بناخدها من المستودع بـ15جنيه والسريحة بيبعوها بـ50 جنيه.. هنجيب منين المصاريف الباقية زي الأكل والعلاج؟.. الأزمة دي بقالها شهر على كدة".

فيما علق أحد المواطنين الموجودين في محيط مستودع عين الصيرة أمام حديقة الفسطاط بمصر القديمة على أزمة أسطوانات الغاز قائلًا: "مش لاقيين أنبوبة نعمل عليها اللقمة".

وأكد مواطن بمنطقة مصر القديمة، أن أزمة أسطوانات البوتاجاز تكمن في عدم توافرها، فضلًا عن ارتفاع أسعارها.
وأشار إلى أن زحام المواطنين على المستودعات يرجع إلى أن سعر الأسطوانة به بـ10 جنيهات بينما يبيعها البائع بـ40 جنيهًا.

من جانبه، قال المهندس عادل الشويخ رئيس شركة بتروجاس، "إن سبب الأزمة هم أصحاب المستودعات الخاصة، حيث يحصلون على الحصة المخصصة المحددة بسعر 6 جنيهات للأسطوانة الواحدة، ويقومون ببيعها للمواطن بسعر 40 جنيهًا وأكثر، من خلال سريحة أو ما يسمى مافيا السوق السوداء، وذلك لتحقيق المكاسب على حساب محدودي الدخل".
الجريدة الرسمية