رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تفتح جبهة قتال جديدة مع "داعش" شمال سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توغلت نحو 20 دبابة تركية شمال سوريا في قرية الراعي الحدودية لمقاتلة تنظيم "داعش"، حسب وصف وسائل إعلامية تركية حكومية، فيما وصف قائد في المعارضة السورية التوغل بأنه يهدف للتقدم جنوبًا نحو الباب ومنبج.


وتوغلت دبابات تركية اليوم السبت 3 سبتمبر، في قرية الراعي في شمال سوريا لمقاتلة تنظيم "داعش"، بحسب وسائل إعلام حكومية، فاتحة بذلك جبهة جديدة بعد العملية التي بدأتها قبل أسبوعين، ودخلت الدبابات إلى القرية من مدينة كيليس التركية لدعم مقاتلي المعارضة السورية بعد طرد الإرهابيين من عدد من قرى المنطقة خلال عملية "درع الفرات" التي بدأت في 24 أغسطس، وفق تعبير وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

ودخلت 20 دبابة على الأقل، وخمس حاملات جنود مدرعة، وشاحنات وغيرها من العربات المدرعة عبر الحدود، بحسب ما أفادت وكالة دوغان للأنباء.

من جانبه صرح قيادي من الجيش السوري الحر بأن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا بدأوا عملية جديدة ضد تنظيم "داعش" قرب الحدود تهدف للتقدم شرقا انطلاقًا من بلدة الراعي.

وقال العقيد أحمد عثمان قائد فرقة السلطان مراد لـ"رويترز"، "العملية للعمل من جهة الراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها غرب جرابلس"، وأضاف "الدعم التركي موجود كما هو غرب جرابلس".

وأضاف "هذه هي المرحلة الأولى والهدف منها طرد داعش من المنطقة الحدودية بين الراعي وجرابلس قبل التقدم جنوبا باتجاه الباب (معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب) ومنبج (الواقعة تحت سيطرة فصائل مدعومة من الأكراد)".

وكانت العملية التي شنتها تركيا الشهر الماضي الأوسع خلال الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام. وخلال 14 ساعة في 24 أغسطس استعاد الجيش الحر بدعم من تركيا بلدة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم "داعش" وواصل تحقيق مكاسب في القرى المجاورة.

وطبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد سيطرت الفصائل المسلحة المعارضة المدعومة من تركيا على ثلاث قرى قرب الحدود، اثنتان منهم على جبهة جرابلس، وأخرى على جبهة الراعي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الفصائل المعارضة بدعم تركيا "تحاول أن تسيطر على المنطقة الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية بين الراعي وجرابلس".

وفي ظل التصعيد التركي عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الضربات التركية على الجماعات الموالية للأكراد التي تدعمها واشنطن في حربها ضد "الدولة الإسلامية"، وقالت ألمانيا "إنها لا تريد أن ترى وجودًا تركيًا دائمًا في الصراع المتأزم أصلًا".

فيما قالت تركيا، إنها لا تعتزم البقاء في سوريا وتهدف ببساطة إلى حماية حدودها من التنظيم المتشدد ومن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور داخل الأراضي التركية.
الجريدة الرسمية