رئيس التحرير
عصام كامل

يوميات فاهم وفهيمة.. الحلقة (5)

 فاهم وفهيمة
فاهم وفهيمة
18 حجم الخط


رجع "فاهم" من شغله تعبان "ومخنوق".. داخل ينفخ: الله يجازى اللى كان السبب، "4 ساعات" فى المواصلات!! ليه؟! حسبى الله ونعم الوكيل.
وتخرج "فهيمة" لابسة قميص نوم أحمر ومكياج كامل: حمد الله على السلامة يا حبيبى.

"فاهم" يبحلق فيها: وهو حضرتك مين؟!!
"فهيمة" ضاحكة وتغمض عيونها: أنا "فهيمة" حبيبتك.  
"فاهم": حمد الله على السلامة إنتى كنتى مسافرة؟! إيه ده كله "أحمر وبرفان ومكياج" إنتى ناوية تطلبى الطلاق عشان أموت "بحسرتى" ولا إيه؟!  
"فهيمة": طول عمرك دمك خفيف يا حبيبى.  
"فاهم" يبص حواليه: أنا حاسس كدة إن فيه "مصيبة".. فيه كمين.. المهم إن فيه حاجة ومش طبيعية.  
"فهيمة" بدلع: ليه دة انت حبيبى من أيام الجيزة.. والشك اللى مخلينى أزعل منك وإنى بتاعة مصلحتى.. دة انت "جوزى" حبيبى.  
"فاهم" وهو مرتبك: مش بقولك أكيد فيه حاجة؟! وحاجة كبيرة كمان!!
"فهيمة" بدلع وتحضنه: أبدا.. وحشتنى.  
"فاهم" أعصابه بايظة ويتهته فى الكلام: وانتى أكتر قوى.. قوى.. قوى.. بس فيه إيه ريّحينى.
"فهيمة" بدلع وميوعة: ليك عندى مفاجأة.  
"فاهم" يقاطعها: حامل.. صح؟ الحمد لله، ألف حمد وشكر ليك يا رب.  
"فهيمة" مكشرة: حامل إيه؟! إنت بتهرج؟ لأ طبعًا.  
"فاهم": طيب.. كسبنا ألف جنيه جايزة.. صح؟!
"فهيمة" ضاحكة وتصقف على إيديها: إنت. وتسكت .
"فاهم": إيه؟! طالق!!
"فهيمة": وبعدين معاك.. بص يا سيدى، إنت بقيت "إخوانى".
"فاهم" فى ذهول: نعم؟ مين.. ليه.. يعنى إيه؟ وينفعل: إيه الهزار السخيف ده؟!
"فهيمة" منفعلة: نعم يا سى "فاهم"؟ احمد ربنا إنهم وافقوا عليك.. ده انا عملت المستحيل.  
"فاهم": إخوان إيه.. وإخوان مين؟! إنتى عايزة منى إيه يا ست؟! ويصرخ: إنتى عايزة "تشلّينى".. ولّا "تجبيبلى "الضغط".. شكلك عايزة "تجبيبلى" الرعاش..لا.. لا.. لا.. شكلك كده حد مسلّطك عليّا.  
"فهيمة" غاضبة: كل ده عشان قلت لك إنك بقيت "إخوانى". أمال لو قلت لك هتبقى سكرتير المرشد كنت عملت إيه؟
"فاهم" بعصبية أكتر: ده انا كنت أروح فيها.  
"فهيمة" تردح: نعم؟! ليه.. هو حد يطول يلمس إيده؟! ده البركة بتاعتنا، ده كفاية "ضحكته". ولا "سماحته" ولا "طيبة قلبه".
"فاهم" يصرخ: بس.. يا ستى على عينى وراسى.. بس أنا - بصوت عالى- "مبحبش" الإخوان.  
أكتب يافطة وامشى بيها فى الشوارع واكتب عليها "فاهم ما بيحبش الإخوان"، ويقولوا الراجل ده اتجنن، آه آه يبقى إنتى عايزة تجنينى.
"فهيمة" تصرخ: يبقى انت ما "بتحبش" "فهيمة"؛ لأنك لو بتحبنى تعمل اللى أقولك عليه.  
"فاهم" وهو منفعل: وإيه علاقة حبى ليكى بدخولى "الإخوان".
"فهيمة": انت عايز "الأخوات" يقولوا عليا مش عارفة احكمك.. وإنك ماشى على حل شعرك؟! لا يا حبيبى "فُوق"، ده انا "فهيمة" والأجر على الله.  
"فاهم" بهدوء: إيه الموضوع يا "فهيمة".  
"فهيمة": النهاردة كان فيه اجتماع للأخوات، وصدر قرار: أى وحدة متجوزة واحد "مش إخوانى" يا "يدخل" الإخوان.. يا "الفراق".. وانت حر.  
"فاهم" ضاحكًا: وده بقى مخطط الإخوان "لأخونة الأزواج".
"فهيمة": أنا عليّا السمع والطاعة.  
"فاهم" بغيظ: وانا عليّا "الصم والمعصية".. أنا مسلم والحمد لله، عارف دينى كويس.
"فهيمة" وهى تبكى: إذن هو الفراق.  
"فاهم": تبيعينى عشان خاطر "الإخوان".
"فهيمة" بحزن: ده عهد.. ولا يمكن أخالفه أبدا.. وأبيع أى حد إن شاء الله "أبويا".
"فاهم": يعنى خلاص.. الفراق؟!!
"فهيمة" بعد تفكير: هو فيه حل واحد.  
"فاهم": الحقينى بيه أبوس إيديكى.
"فهيمة": تبقى إخوانى" تايوانى".
"فاهم": نعم!! يعنى إيه؟ أسافر تايوان؟!
"فهيمة": يعنى إخوانى كده وكده.  
"فاهم" باستغراب: وإيه المقابل؟!
"فهيمة" وهى سعيدة: كل شهر 10 زيت.. 10 سكر..10 رز.. 450جنيه، هتلاقى فين حد يعمل معاك كده؟ وانت مع نفسك بقى.
"فاهم" يرقص: أنا خلاص بقيت إخوانى، أنا بقيت إخوانى.. تايوانى.  
و"فهيمة" ترقص معاه: وانا جوزى بقى إخوانى.. زغرودة حلوة.  




الجريدة الرسمية