رئيس التحرير
عصام كامل

عصابات «الإتجار في البشر» تنتشر في «المحروسة».. القبض على ضابط بالمطار لمساعدة خليجيين في بيع 3 إندونيسيات.. تنظيم أفريقي لبيع النيجيريات عن طريق «فيس بوك».. ومباحث الآدا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إلى جانب كونها طرفًا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، والبروتوكول الخاص بمنع وقمع ومعاقبة الإتجار بالأشخاص، خصوصًا النساء والأطفال، المعروف باسم "بروتوكول باليرمو"، صدقت الحكومة المصرية منذ وقت طويل على مزيد من صكوك حقوق الإنسان ذات الصلة، ومن بينها اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء في سبتمبر 1981، واتفاقية حقوق الطفل، في يوليو 1990، إضافة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، في فبراير 1993.


وعلى هامش تلك الاتفاقيات، تسعى مصر إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الصدد، وبناءً عليه، تم تشكيل اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الإتجار بالبشر في يوليو 2007.

وتتكون اللجنة من ممثلين عن الهيئات والوزارات الحكومية، بما فيها وزارات العدل والداخلية والدفاع والصحة، إضافة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، بجانب المجلس القومي للطفولة والأمومة، والذي شكل وحدة خاصة لمكافحة الإتجار بالأطفال.

ورغم جميع الجهود التي بذلتها المحروسة في القضاء على الإتجار في البشر، فإنه على ما يبدو أن "الجريمة البشعة" عادت من جديد إلى أراضي الوطن.

وبغض النظر عن الأشكال المتعددة من الإتجار في البشر والمنتشرة بين حواري مصر منذ زمن طويل، وإجبار الأطفال على العمل واستغلالهم وغيره – إلا أن الإتجار في البشر – على شكل سلع – عاود الظهور من جديد ليُشكل خطورة كبير على المجتمع.

بيع 3 إندونيسيات
ففي واقعة غريبة اليوم، ألقت قوات الأمن – القبض على ضابط شرطة بجوازات مطار القاهرة، وخليجيين، بتهمة الإتجار في البشر.

وأمرت نيابة النزهة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بحبس المتهمين، 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد تلقى الضابط رشوة 15 ألف جنيه من الخليجيين، مقابل تزوير تأشيرات دخول وخروج لـ3 إندونيسيات بغرض بيعهم كـ"سبايا" للمارسة الرذيلة في مصر.

بيع نساء أفريقيات
وفي أكتوبر 2014 نجحت مباحث الآداب برئاسة اللواء مجدي موسى في إلقاء القبض على عصابة نيجيرية متخصصة في الإتجار في النساء الأفريقيات في مصر عن طريق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم البيت الأفريقي.

عصابات الإتجار في البشر
وكشف اللواء مجدي موسى في تصريحات سابقة لـ"فيتو"، أن منطقة المعادى تمثل أبرز المناطق التي ينشط بها عصابات بيع الساقطات الأفريقيات خصوصا النيجيريات، وهؤلاء يقدمن خدماتهن للرجال الأفارقة المقيمين في المعادى وبعض المصريين والعرب المعجبين بالنساء الأفريقيات.

وأضاف موسى أن شبكات الدعارة الدولية المصدرة للساقطات إلى مصر، تنشط في المناطق الشعبية والراقية على حد سواء، وهذه تعمل على تجنيد الفتيات الساقطات ذوات الجمال الشديد، واللاتى لديهن طموحات وتطلعات كبيرة، وتعمل على تسفيرهن لممارسة الرذيلة، وحتى يتسنى لهن السفر تتم الاستعانة بعدد من الرجال، حيث يتم عقد قران الفتاة عليه ويسافر معها للخارج كنوع من التحايل على القوانين التي تمنع سفر الإناث بمفردهن، وهذا الشخص يطلق عليه اسم "الجرار".

وتابع موسى: "وهذا النوع من الشبكات يعمل أيضا في الإتجار بالبشر المتمثل في تزويج الفتيات القاصرات لأثرياء عرب بعقود زواج مؤقتة مقابل مبالغ كبيرة، وهذا النوع يظهر بوضوح في بعض مناطق الجيزة مثل الحوامدية وأبو النمرس وإمبابة".
الجريدة الرسمية