الأحزاب ترفض نظام القائمة المغلقة في «انتخابات المحليات».. الناصري: يصب في صالح تحالف «دعم مصر».. الاشتراكي: شر مطلق يضعف فرصنا.. والكرامة: يكرس لانتشار الفساد وسيطرة رأس المال
أعرب عدد من الأحزاب السياسية عن استيائهم من التلويح بإمكانية إجراء الانتخابات المحلية بنظام القائمة المغلقة المطلقة، معتبرين ذلك النظام بأنه يفسح الطريق لرجال الأعمال من السيطرة على المحليات، خاصة بعد ما أفرزته تلك التجربة في مجلس النواب.
وقال سيد عبد الغني، رئيس الحزب العربي الناصري، إن فرص الأحزاب السياسية في ظل التوجه لنظام «القائمة المغلقة المطلقة» في انتخابات المحليات محدودة للغاية.
وأضاف عبد الغني لـ«فيتو» أن الأحزاب لا تتوافر لديها الإمكانات التي تتوافر لدى أتباع الحزب الوطني المنحل، ولذا سيعاد هيمنة ائتلاف «دعم مصر» في ثوب جديد.
وتابع أن "هذا النظام يعني حرمان الأحزاب السياسية من التمثيل في المجالس المحلية، وهذا يمثل عودة للوراء وعدم رغبة في محاربة الفساد المستشرى بالمحليات، وبالتالي لا بد من تغيير هذا المطلب الذي تضمنه الدستور".
فرصة الأحزاب ضعيفة
فيما أشار المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إلى أن فرص الأحزاب السياسية في ظل التوجه للأخذ بنظام القائمة المغلقة في انتخابات المحليات، ضعيفة خاصة الأحزاب التي لا يدعمها رجال أعمال.
وأضاف بهاء الدين شعبان، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن نظام القائمة المغلقة بمثابة شر مطلق سيعطى الفرصة لتكرار ما حدث بالانتخابات البرلمانية، وهيمنة رأس المال وبقايا الحزب الوطنى على المقاعد.
الأحزاب مكتوفة الأيدي
أكد على أن الأحزاب يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي، موضحا أن انتخابات المحليات يجب أن تكون بالقائمة المفتوحة، لأن تنفيذ ما تريده الحكومة يعنى تكريس الفساد السياسي والمادى في شكل قانونى ودستورى - بحسب قوله.
قال محمد سامى رئيس حزب الكرامة، إن فرص الأحزاب السياسية في ظل التوجه للأخذ بنظام القائمة المغلقة المطلقة في انتخابات المحليات ستكون ضعيفة، لافتا أنه سوف تتكرر مأساة مجلس النواب في الانتخابات المحلية.
وأضاف سامى في تصريح لـ"فيتو"، أن المال السياسي يلعب دوره في ظل القائمة المغلقة المطلقة، وهو نظام ليس موجودا بالعالم كله، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل أن يكون التوجه بنظام القائمة النسبية، حتى لا تضيع أي أصوات ويأخذ الجميع حقه، ولا يتم استخدام المال السياسي، أو أي فرص لتضيع أي من الأصوات.
