رئيس التحرير
عصام كامل

مخرج «اشتباك» يفضح كواليس محاولة منع الفيلم ويستنجد بالجمهور

فيتو

في رسالة أشبه بفضيحة دولية لكل من حاصروا فيلم "اشتباك" ويحاولون منعه وضربه في مقتل كتب مخرج الفيلم محمد دياب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رسالة يستغيث من خلالها بالجمهور، ويؤكد ما انفردت به "فيتو"، أمس الأول بفرض الرقابة وضع تحية لـ30 يونيو في المقدمة والهجوم على الإخوان رغم أن الفيلم لا يتعرض للاثنين، وإنما يقدم دعوة للمصالحة بين المصريين بعد أن فتكت بهم الخلافات.

دياب طبع رسالة من توم هانكس تشيد بالفيلم معلقا: "الرسالة دي من (توم هانكس) يشيد فيها بالمستوي الفني لفيلم اشتباك.. مبعتليش إيميل لأ، ده اهتم لدرجه إنه بعتلي جواب ماضيه بنفسه بيقول فيه إن الفيلم قادر على تغيير الصورة النمطية اللي الغرب بيشوف بيها المصريين.. دانيل كريج بطل أفلام جيمس بوند بعتلي رسالة بنفس المعني.. يعني عكس الكلام بتاع تشويه سمعة مصر".
وأضاف دياب (نفس الفيلم ده هو هو بيتعَرّض في بلده لخطه لخنقه من قبل ما ينزل … طب ليه ميتنمنعش!؟ عشان ده فيلم احتفى بيه مهرجان كان واختاروه فيلم افتتاح قسم (نظرة ما) والجرايد العالمية اختارته من أهم ١٠ أفلام في المهرجان فلو اتمنع هتبقي فضيحة دولية.. فالحل ينزل من غير ما حد يحس بيه ويتشال بعد يومين من السينما… ويبقي الفيلم الناس هي اللي تجاهلته ونتفادي فضيحة دولية… فكرة عبقرية الصراحة).
وأكد دياب "المفارقة أن الفيلم مش ضد حد وإنه فيلم بيرصد الهيستيريا والاستقطاب وجوهره إنساني.. وده كان رأي النقاد المصريين اللي شافوه على اختلاف توجهاتهم.. هعتبر الحملات اللي لم تتوقف من وقت مهرجان كان عن التشويه في الفيلم وفي صناعه ومنتجيه (بنتعمد عدم الالتفات ليها عشان منسلطش عليها الضوء) صدفة.. وتأخير تصريح الرقابة لغاية امبارح وتأخير تصريح بوستر الفيلم اللي عامله المصمم العالمي أحمد عماد الدين مصمم البوم (بينك فلويد) الأخير فملحقناش نستخدمه هعتبره صدفة".
وأقر دياب ما نشرته "فيتو"، قائلا: "الرقابة أصرت على وضع جملة قبل الفيلم لها محتوى سياسي وتحسب الفيلم على جهة ضد التانية ودي اعتراضي عليها سينمائي فتخيل مثلا إنك بتتفرج على فيلم عامل تنويه في أوله بيفهمك مين وحش ومين كويس المفروض تفهم إيه! هعتبر ده تخوف من الهستيريا مع أن السيناريو مجاز رقابيا من غير ولا ملاحظة والرقباء قبل مهرجان (كان) لما شافوا الفيلم دمعوا وحضنوني وأجازوه للعرض في المهرجان بلا ملاحظات".
وتابع دياب (لكن لما موزع الفيلم ينسحب قبل نزول الفيلم بأيام ولما كتير من السينمات متحطش بوسترات الفيلم حتى في (الويك إند) اللي قبل نزول الفيلم فمضطر أفكر إن دي مجموعة كبيرة قوي من الصدف والموضوع مقصود.. فيلم من غير موزع يعني فريق كورة داخل الدوري من غير مدرب.. كده الفيلم ممكن يتشال من السينما بعد يومين تلاتة من نزوله لو فيه نية سيئة وأنا بدأت أقتنع بكده".
ويستنجد المخرج بالجمهور قائلا: "أنا بكتب الكلام ده عشان الفيلم مصيره بقي في إيدكوم انتوا.. الجمهور.. لو الناس مدخلتش الفيلم في أول كام يوم فيه احتمال كبير متلاقيهوش ومتشوفهوش خالص.. الخطة دي لو نجحت معتقدش حد هيجرأ إنه يعمل فيلم ضد الفكر السائد أو يخاطر بأي فكرة أصلًا لأن مين منتج هيبقي عاوز يخاطر بفلوسه في مشاريع بتتوقف قبل ما تجيب فلوسها".
وأشار دياب إلى أن "اشتباك"، تم بيعه في ٢٠ دولة في أوروبا وأمريكا اللاتينية والشمالية وآسيا، ويعرض في شهر سبتمبر المقبل في ٢٠٠ دار عرض داخل فرنسا لكن النجاح الأهم هو في مصر وسط الناس اللي الفيلم معمولها.. ساعدونا إن الفيلم يوصل للناس.. يوم الأربعاء ٢٧ يوليو الجاري يا هيبقي بداية تجربة مختلفة يا نهايتها.. انتوا اللي هتحددوا".
الجريدة الرسمية