حسين صدقي يبني أول عمارة تعاونية في المعادي
عُرف بالبخل وجمع المال، وكان لا يمانع في القيام بأي عمل بجانب التمثيل مادام سيجني من ورائه المال الوفير، اشترى في أول حياته الفنية مقهى بشارع شبرا، وكان يديره بنفسه، ثم أنشأ مزرعة من عدة أفدنة لإنتاج الخضر والفاكهة، ثم اتجه إلى بناء العقارات وبيعها.
ونشرت مجلة «صباح الخير» عام 1964 خبرًا تقول فيه: يشرف الفنان حسين صدقي الآن على بناء عمارة في المعادي مكونة من 15 طابقًا، تكلف بناؤها 120 ألف جنيه، هذه العمارة ستكون أول عمارة تعاونية يمتلك سكانها الشقق بواسطة بيعها وليس تأجيرها.
وضع "حسين" للعمارة قانون ولائحة يقوم على تطبيقها جميع ملاك الشقق، من ضمن قرارات اللائحة مشروع اسمه «صندوق العمارة»، يساهم فيه كل صاحب شقة بربع جنيه في الشهر، والغرض منه الصرف على صيانة العمارة ونور السلم، ويجوز لأي مالك في العمارة الاقتراض من فائض الصندوق لعمل أي صيانة داخل الشقق، والقرض بدون فوائد بشرط أن يكون المقترض محتاجًا.
حسين صدقي كان نجمًا من نجوم السينما منذ العشرينيات، كان أول ظهور له عام 1926 في فيلم «الدفاع» من تأليف وإخراج يوسف وهبي، ثم شارك أمينة محمد في فيلم «تينا وونج» 1937 مقابل 15 جنيهًا، واستمر بعدها في انطلاقته السينمائية.
