رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال أكتوبر: خطة الخداع الكبرى ساعدت في تخفيض حجم الخسائر

فيتو

أكد العميد محمد عبد القادر أحد أبطال مدفعية الميداني في حرب أكتوبر، أن خطة الخداع الكبري في حرب أكتوبر هي التي أدت إلى نجاح عبور الموجة الأولى من القوات بأقل خسائر.


وأضاف عبد القادر في تصريحات خاصة لـ«فيتو» بمناسبة ذكري انتصارات العاشرة من رمضان، أنه كان هناك تعليمات من القيادة العليا بوصول القرار إلى القادة كل حسب رتبته ووظيفته في التوقيت المحدد، وحتى الساعة الثانية عشرة لم يكن قائد الكتيبة يعلم بالميعاد حتى جاءه مظروف مغلق معنون" سري للغاية" على أن لا يفتحه قبل الساعة الواحدة.

في الساعة الواحدة تماما كنا نحن قادة السرايا الثلاث جالسين أمام قائد الكتيبة الذي قرأ المكتوب بداخل المظروف وهو عبارة عن كلمتين "سعت س 1405" وهذا يعني أن بدء عبور سرايا المدفعية في الساعة الثانية وخمس دقائق.

وقال عبد القادر: «كم كانت فرحتنا وسعادتنا في هذه اللحظات والتي تأكدنا فيها من أن المسألة ليست مشروعا تكتيكيا وإنما حرب حقيقية كم اشتقنا إليها بعد ثلاث سنوات من التدريبات للجنود على المعدات القوات حتى أن كلا منهم كان يحفظ دوره جيدا».

وعن أهم العمليات التي تمت في اليوم الأول قال إنه تم مد الكباري على صفحة القناة في زمن خيالي، واستطاعت قوات المدفعية المسلحة بالصاروخ " فهد" أو اسمه الروسي مالوتيكا إصابة دبابات العدو المهاجمة لقوات المشاة التي عبرت وذلك من الضفة الغربية للقناة وكان كل صاروخ يساوي دبابة، وصعود الأفراد للساتر الترابي بأظافرهم وهم يحملون أسلحتهم ومعداتهم ويرتدون جاكت به الآتي: «السلاح الشخصى، الذخيرة، تعيين يكفي لمدة ثلاث أيام، المعدات والأجهزة اللازمة للاستطلاع، كوريك أو بلطة، كشاف كهربائى» ويزن هذا الجاكت بمفرده أكثر من 50 كيلو جرام، ولك أن تتصور الجندي حاملا كل هذا وهو يصعد الساتر الذي يميل على شاطئ القناة بزاوية ميل نحو 60 درجة.
الجريدة الرسمية