انقطاع المياه في مراكز بني سويف و«الكهرباء» المتهم الأول.. «تقرير»
تعاني محافظة بني سويف من أزمة انقطاع متكرر لمياه الشرب، واشتكى أهالي العديد من قرى ومراكز المحافظة من الانقطاع الدائم للمياه، منذ بداية شهر رمضان، وسادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين المواطنين، خاصة مع تكرار الأزمة في جميع المراكز والقرى.
وانقطعت المياه في مركزي ناصر والواسطى، لأكثر من 15 يومًا متتالية وتكرر الانقطاع يوميًا بمركزي إهناسيا وسمسطا طوال ساعات النهار وعودتها فجرًا لدقائق معدودة، ما زاد من مشقة وتعب الصيام، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فيما أرجع مسئولو شركة مياه الشرب والصرف الصحي سبب الأزمة لضعف التيار الكهربائي الأمر الذي يتسبب في تعطل محطات المياه.
في البداية قال محمود سمير علي، معلم، من قرية الشناوية، بمركز ناصر: تكررت شكوانا لشركة المياه بمركز ناصر، ولكن بلا نتيجة، مع تكرار ردود الشركة بأن الكهرباء السبب، واستمرار المشكلة بلا حل، مضيفًا: "لا نعلم السبب الحقيقي وراء انقطاع المياه عن قريتنا، ولكننا تعودنا على ذلك، وامتلأت أغلب القرية بمواتير رفع المياه، حتى يمكن سحبها وصعودها للأدوار العليا، على الرغم من سحب تلك المواتير لكميات من الرواسب التي تؤدي في النهاية إلى أمراض الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي، كما تتسب تلك المواتير في استهلاك التيار الكهربائي".
وأضاف سالم محمود، عامل، من قرية قمن العروس بمركز الواسطي: "السهر فجرًا أصبح عادة لدى أغلب أهالي مدينة ناصر، والقرى المحيطة بهم، أملًا في ملء كمية من المياه لليوم التالي، وذلك على مدى شهور طويلة، حتى مواتير رفع المياه المنزلية أصبحت بلا جدوى".
وأشار عمرو محمود، طالب جامعي، إلى أن مياه الشرب منقطعة بمركز ومدينة ناصر والقرى التابعة لها الذين يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، منذ 10 أيام بشكل متكرر، وتم الاستغاثة بالمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، والمهندس محمد سعيد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، وخالد عويس رئيس مركز ومدينة ناصر، ولكن دون جدوى.
وأضاف أن الأهالي اضطروا لشراء المياه المعدنية التي ارتفع سعرها بالمدينة حث وصل سعر الجركن من 20 جنيهًا إلى 35 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الجميع يعيش في عذاب بسبب تقاعس المسئولين بالمحافظة عن حل المشكلة، مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بالتدخل السريع لحل مشكلة مياه الشرب بمركز ناصر.
من جانبه أكد خالد عويس، رئيس مركز ومدينة ناصر، أن ضعف المياه بالمركز يرجع إلى ضعف الكهرباء بمحطات المياه، ما يتسبب في عدم قدرة مواتير ضخ المياه داخل المحطات على العمل، ولا تستطيع المولدات الكهربائية العمل بصفة مستمرة.
فيما أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف، أنه تفقد محطة مياه "أشمنت" التي تخدم مركزي ناصر والواسطى، لتأثرها بانخفاض الجهد الكهربائي، في الأيام الماضية، مع تزايد معدلات الاستهلاك وارتفاع درجات الحرارة، وتواصلت مع وزير الكهرباء وتوصلنا لحل لهذه المشكلة، حيث اتخذت بعض الإجرءات الفنية اللازمة، لرفع الجهد بالقدر المناسب لتشغيل المحطات من خلال رفع مغير الجهد إلى النقطة 18 وهي أعلى نقطة بالمحول الرئيسي، علاوة على نقل أحمال من على المحول المغذي للمحطة.
