رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة امرأة أبوقرقاص وحكم الأهلي والمقاولون


الفارق بينهما ٢٤ ساعة مهزلة طارق سامي حكم مباراة الأهلي والمقاولون.. وفضيحة المرأة القبطية التي جردها عدد من المجرمين المسلمين بإحدى قرى مركز أبو قرقاص بالمنيا التي جردوها من ملابسها في الشارع وكادت تحدث فتنة كبرى بين المسلمين والأقباط في مصر كلها لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا وأصدر بيانا يطالب فيه بمعاقبة المتسببين في الواقعة وتوقيع أشد العقاب عليهم وإعادة بناء المنازل والمحال التي احترقت ودمرت على نفقة الدولة خلال شهر على الأكثر وكلف القوات المسلحة بتنفيذ ذلك فورا والقبض على كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء التي يرفضها المسلمون قبل المسيحيين لأنها إهانة للمرأة المصرية.. والمجتمع المصري بأسره.


بعدها وقعت مهزلة تحكيمة في مباراة الأهلي والمقاولون التي انتهت بفوز الأهلي ٣ / صفر هدفان لماليك إيفونا وهدف لمؤمن زكريا وكان بطل المهزلة الحكم طارق سامي ومساعده أحمد حسام طه.

استطاع الحكم أن يوتر اللاعبين ويشعل المباراة عندما طرد اثنين من لاعبي المقاولون هما أحمد على وأحمد عبد العزيز مودي لاحتجاجهما على احتساب الهدف الأول حيث رأى اللاعبان أنه «فأول» على إيفونا الذي سحب الكرة من بين يدي الحارس أبو السعود فطرد أولا أحمد على وعندما ذهب زميله مودي إلى مساعد الحكم أحمد حسام طه طرده الحكم أيضا في نفس الدقيقة وكاد لاعبو المقاولون يدعون الإصابة وينسحبون تباعا من أرض الملعب لولا تدخل المهندس محمد عادل المشرف على الفريق ومحمد عودة رئيس الجهاز الفني للمقاولون وطلبا من اللاعبين استكمال المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة.

حدث شد وضرب بعد حالتي الطرد وبعد انتهاء المباراة ودخل جمال الغندور ورئيس لجنة المسابقات في أكثر من مداخلة تليفونية مع مدحت شلبي ومع أحمد شوبير وطلب من الحكم طارق سامي ومساعده أحمد حسام طه بالحديث للفضائيات أيضا لتبرير ما حدث وقال كل منهما أن اللاعبين أحمد على ومودي سبا الحكم ومساعده لكن اللاعبين أقسما بالله وبأغلظ الأيمان وبالطلاق عبر مداخلات تليفونية أنهما لم يتلفظا بلفظ واحد خارج عن الآداب وأنهما مظلومين سواء في قرار الطرد أو في توقيع العقوبة التي ستوقفها عليها لجنة المسابقات باتحاد الكرة.

ولأن الزمالك له مصلحة باعتباره المنافس على بطولة الدوري فقد أجرى مرتضى منصور رئيس النادي مكالمات مع خالد الغندور وكريم حسن شحاتة وأعلن انسحاب الزمالك وعدم إكمال المباريات المتبقية إذا لم يتم إقالة جمال الغندور رئيس لجنة الحكام..

وحتى لا تتصاعد الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الدوري أجرى وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز اتصالا هاتفيا برئيس نادي الزمالك مرتضى منصور وطلب منه إلغاء قرار الانسحاب واستكمال المباريات وترك قرار إقالة الغندور إلى وقت آخر.. وبالفعل استجاب مسئولو الزمالك ولعبوا مباراة إنبي يوم الخميس الماضي وانتهت بفوز الزمالك بهدف سجله محمود كهربا في الشوط الثاني بعد نزول زميله أيمن حفني الذي غير مجرى المباراة بعد نزوله.

هذا هو الفوز السابع للزمالك على التوالي جمعوا خلالها ٢١ نقطة متتالية وهو ما لم يحدث من فترة طويلة وهذا يعني نجاح الجهاز المصري للزمالك بقيادة محمد حلمي.

هذا ويستمر الصراع على أشده في القمة بين الأهلي والزمالك وإن كنت واثقا أن الأهلي لن يفرط في هذه الفرصة وهو الأقرب للتتويج بالبطولة حتى لو خسر الأهلي أمام المصري يوم ١٢ يونيو القادم وهو الأمل الذي يعيش عليه الزمالك ويتصور أن الأهلي قد يخسر من الإسماعيلي والمصري ويفوز عليه الزمالك في آخر مباريات الموسم وأعتقد أن هذا أمر صعب.

أنا شخصيا أتمنى أن يتوقف الكلام عن صراع الفوز بالدوري بعد تأكد هبوط حرس الحدود المحلة واتحاد الشرطة وليكن تركيز كله على مباراة المنتخب القادمة يوم ٤ يونيو القادم مع منتخب تنزاينا بدار السلام والفوز أو التعادل أو حتى الهزيمة بفارق هدف تصعد بمنتخب مصر لنهائيات أمم أفريقيا ٢٠١٧ بالجابون بعد غياب ثلاث دورات عن المشاركة في الأدوار النهائية بعد النجاح الساحق الذي تحقق في زمن ثلاث مرات متتالية ٢٠٠٦ في مصر و2008 في غانا و٢٠١٠ في أنجولا!!
الجريدة الرسمية