إسماعيل ياسين متهم بسرقة طاقم شاي
تحل اليوم الذكرى 44 على رحيل الفنان "إسماعيل ياسين" أبو ضحكة جنان، الذي عانى في بداية حياته الفنية، وتعرض للعديد من المواقف الصعبة التي ذكرها بنفسه فيما بعد وكان من أهمها اتهامه بسرقة طاقم شاي.
وفيما يتعلق تفاصيل واقعة اتهامه بالسرقة، قال: "إنه كان في عام 1930، فتى مصر العاطل، وأنه كان يجتمع كل مساء في مسجد السيدة زينب مع تلميذ ليس له أهل، وبلطجي هارب وكان الثلاثة، الفنان الفاشل والتلميذ البائس والبلطجي الهارب، ينامون في الجامع حتى يوقظهم الخادم لصلاة الفجر.. وفي أحد الأيام، أيقظهم بشيء من العنف، فتذمر البلطجي وشتمه ونام.. فركله خادم الجامع بقدمه، فنهض البلطجي وانهال عليه ضربا.. وتدخل المصلون وانتهت المسألة بمحضر في البوليس.. وفي اليوم الثاني تقرر إغلاق المسجد بعد العشاء".
وعاد إسماعيل ياسين، في المساء إلى الجامع فوجده مقفلا؛ فاتجه إلى اقرب جامع بشارع مراسين، وهناك التقى بزميله، التلميذ البائس والبلطجي الهارب من البوليس.
وعند الفجر استيقظ إسماعيل ياسين على صوت خادم المسجد وهو يشير إليه صائحا: "اهو دا إلى سرق طقم الشاي!، فحاول البلطجي والتلميذ إنقاذه من الرجل.. والتف حولهم المصلون.. وبكى إسماعيل ياسين، وأقسم أنه بريء فصدقه الناس وجمعوا له 25 قرشًا ثمن تذكرة السفر إلى السويس، وقد وصف ياسين نفسه في ذلك الموقف قائلًا: «إنه فتى مصر العاطل عندما كان لا يجد عملا".
