رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة في مواجهة الموجة الحارة.. غرفة أزمات لمتابعة صحة المواطنين.. تجهيز المستشفيات لاستقبال إصابات الإجهاد الحراري..هشام رامي: تجنب ارتفاع حرارة المرضى الذين يتناولون أدوية نفسية

الدكتور أحمد عماد
الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة


تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، رفعت وزارة الصحة درجات الطوارئ والاستعداد في كل المستشفيات، على مستوى الجمهورية.

وكلف الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، بانعقاد غرفة الأزمات، بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي تمر بها مصر حاليًا، لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين والتنسيق مع المستشفيات والإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، وهيئة الإسعاف، والقطاع الوقائي لاستقبال أي بلاغات لحالات مصابة بالإجهاد الحراري والتعامل الفوري معها.



رفع درجة الاستعداد
ومن جانبه، أكد الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي، أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع الهيئات والقطاعات التابعة للوزارة، وجميع المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظات المختلفة، وكذلك مستشفيات الحميات بجميع المحافظات لاستقبال جميع حالات الإجهاد الحراري.

وأشار عطا إلى أن مستشفيات الحميات الرئيسية بالمحافظات المختلفة مجهزة بغرف الاحتباس الحراري لاستقبال الحالات المصابة.

وأضاف أن الفرق الطبية من الأطباء والتمريض مستعدة على مدى اليوم بأقسام الطوارئ والاستقبال بجميع المستشفيات لاستقبال أية حالات إجهاد حراري.

حالات الإجهاد الحراري
وأشار إلى أنه تم تعميم البروتوكول الخاص بعلاج حالات الإجهاد الحراري مع تدريب الفرق الطبية سابقا على ذلك، بالإضافة إلى أنه جار التنبيه والتوعية من خلال الفرق التوعوية بالمديريات الصحية بالإرشادات اللازمة لهذه الحالات.

الجدير بالذكر أن الإجهاد الحراري يحدث نتيجة فقدان الجسم كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة، وخاصة عند بذل مجهود شاق مما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الجسم.

وتتمثل الأعراض العامة للحالات المصابة في صداع وعدم اتزان وغثيان مع عرق شديد وشحوب وبرودة في الجسم، وتقلص وآلام حادة بالعضلات، وضعف عام مع سرعة النبض والتنفس واضطراب في الرؤية، وإحساس بالعطش مع انخفاض ضغط الدم.

إجراءات وقائية
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية، والمتمثلة في التعرض للجو الحار أو أشعة الشمس المباشرة، مع وضع قبعة أو غطاء على الرأس أو استخدام مظلة شمسية، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة ويفضل أن تكون قطنية.

وأضافت الوزارة أنه يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات طعام صحية والإكثار من الخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى التواجد في أماكن جيدة التهوية ذات برودة معتدلة وقليلة الرطوبة، ويمكن للمريض العلاج بالمنزل مع الالتزام بالتعليمات وتحت الإشراف الطبي مع التوجه إلى أقرب مستشفى حال زيادة الأعراض.

رفع درجات الطوارئ
فيما أعلن الدكتور هشام رامي، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، عن رفع درجات الطوارئ والاستعداد لموسم ارتفاع درجات الحرارة داخل مستشفيات الصحة النفسية، واتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية لرفع الاستعدادات المختلفة بكافة المستشفيات التابعة للأمانة العامة، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أن إجراءات الوقاية المختلفة تهدف لتلافي ارتفاع درجة حرارة المرضى الذين يتناولون أدوية نفسية سواء النزلاء منهم بالمستشفيات أو بالعيادة الخارجية.

وقامت إدارة المستشفيات بالأمانة العامة بتنسيق الإجراءات مع إدارات المستشفيات التابعة لها، والتشديد على توزيع نسخة ورقية من الإجراءات على جميع الأقسام والوحدات والعيادات الخارجية بالمستشفيات.

من جانب آخر حذر عدد من الأطباء المرضى من تناول بعض العقاقير التي تتسبب في رفع حرارة الجسم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة حتى لا تتسبب في الإصابة بمرض الإجهاد الحراري، منها أدوية الهالوبريدول وكلوروبرومازين" والأدوية المعالجة للشلل الرعاش والمهدئات مثل «فينو ثيازين» والأدوية المدرة للبول إلا تحت إشراف الطبيب.
الجريدة الرسمية