رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أمن بورسعيد ينجح في إفشال دعوات «الأرض هي العرض»

فيتو

تمكنت قوات الأمن من إفشال دعوات تظاهرات جمعة «الأرض هي العرض» احتجاجًا على قرار ضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى الحدود السعودية والتي تم الإعلان عنها بمحافظة بورسعيد، وكان مقرر لها أن تخرج من مسجد التوفيقي الكائن بحي العرب ومسجد السلام بحي الشرق.


وأدى الآلاف من أهالي بورسعيد صلاة الجمعة، بمساجد المحافظة ثم انطلقوا إلى أعمالهم ومنازلهم دون حدوث أي تجمعات أو خروج تظاهرات وسط حالة من التشديدات الأمنية المكثفة بمحيط المساجد الكبرى.

وكانت قوات الشرطة كثفت من وجودها عن طريق الكمائن الثابتة والمتحركة، كما جابت قوات التدخل السريع شوارع وميادين بورسعيد لضبط أي عناصر خارجة عن القانون.

كما حلقت الطائرات أعلى مجرى قناة السويس لتمشيطه، بالإضافة إلى التنسيق بين قوات تأمين المجرى الملاحي مع قوات الجيش الثاني الميداني المنوطة بتأمين المجرى لإحباط أي محاولات تزعزع من أمن وأمان الملاحة.

وشددت قوات مديرية الأمن من إجراءاتها بالأكمنة الحدودية وخاصة منطقة شرق التفريعة المتاخمة لمحافظة شمال سيناء، وذلك لعدم تسلل أي من العناصر الإجرامية أو الإرهابية عبر هذه الكمائن إلى الحدود الداخلية لبورسعيد.

وخصصت مديرية الأمن عددًا من المخبرين السريين بشتى المساجد التي أُعلن الخروج منها في تظاهرات، وهي "مسجد السلام – مسجد التوفيقي"، ويشهد ميدان الشهداء "المسلة" تمشيطًا أمنيًا مستمرًا، وهو أكبر ميادين المحافظة وأشهرها.

وكانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دعت إلى التظاهر، اليوم، تحت شعار «جمعة الأرض هي العرض»؛ احتجاجًا على قرار ضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى الحدود السعودية، وفقًا لاتفاقية «تعيين الحدود» بين مصر والسعودية الجمعة الماضية، وشهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأحدثت هذه الاتفاقية، منذ توقيعها، انقسامًا في الشارع المصري، خاصة بين السياسيين، وفقهاء القانون الدولي، وأساتذة التاريخ والجغرافيا، ففي حين يؤكد طرف أحقية السعودية بالجزيرتين، يؤكد الطرف الآخر أن الجزيرتين مصريتان 100%، وكل منهما يقدم وثائق تدعم رأيه.

ولم يفلح خطاب السيسي أمام فئات تمثل المجتمع، وإلقاء الكرة في ملعب مجلس النواب ليقول كلمته الأخيرة بشأن الأزمة في تهدئة الأوضاع في الشارع السياسي.
الجريدة الرسمية