رئيس التحرير
عصام كامل

بريد إلكتروني يفجر مفاجأة جديدة في مقتل «ريجيني».. صحيفة «لاريبوبليكا» تتلقى رسائل بالتفاصيل من شرطي مصري مجهول.. 48 ساعة مروعة أنهت حياة الطالب الإيطالي.. اللواء «خ. ش»

الطالب الإيطالي جوليو
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني

كشفت صحيفة إيطالية مفاجأة جديدة في ملف الطالب "جوليو رجيني" قبل وصول الوفد الأمني المصري إلى روما غدا، لتقديم أخطر الأدلة والتحريات التي توصلت لها جهات التحقيق المصرية.


رسالة إلكترونية
قالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية اليوم الأربعاء، في تقرير مطول، إنها تلقت رسائل إلكترونية من شخص مجهول، يعتقد أنه من جهاز الشرطة، على حد زعمها، وتكشف الرسائل عن تفاصيل كثيرة جديدة حول مقتل واختفاء الطالب الإيطالي ريجيني في القاهرة بين 25 يناير حتى العثور على جثته في 3 فبراير الماضي.

وزعمت "لاريبوبليكا" أن ما جاء في الرسائل يقود مباشرة إلى قلب أجهزة الأمن المصرية، وشرطة محافظة الجيزة، ووزارة الداخلية.

وعرف المجهول نفسه للصحيفة التي يراسلها منذ أيام عبر البريد الإلكتروني، أنه من جهاز الشرطة المصرية، وباتت هذه الرسائل الآن بحوزة قاضي التحقيق الإيطالي سيرجيو كولايوكو ومحامي أسرة ريجيني ألساندرا باليريني، بحسب الصحيفة.

تفاصيل التعذيب
وزعمت الصحيفة الإيطالية، أن الراسل المجهول، كشف تفاصيل التعذيب الذي تعرض له "ريجيني" والذي لم يتم الكشف عنه ويعرفه المحققون الإيطاليون فقط.

وقالت "لاريبوبليكا" إن من يكتب هذه الرسائل، أيًا كانت هويته، فإنه كان يعرف أو يعرف شيئًا ما لا يمكن أن يعرفه سوى من قاموا بالتعذيب أو كانوا شهودًا على ذلك.

وأضاف المصدر المجهول في أحد الرسائل "أمر احتجاز ريجيني صدر من الضابط (خ. ش)، حين اختفى ريجيني في 25 يناير"، وتقول الصحيفة إن نفس الضابط، وله سابقة تعذيب، بعد العثور على جثة ريجيني، كان يدعم فرضية حادث السير في مقتله ثم الجريمة بدوافع المثلية الجنسية.

مراقبة المنزل
وتابع المجهول: "قبل احتجاز ريجيني، كان (خ. ش) هو من يتولى مراقبة منزل وتحركات الضحية، وطلب تفتيش شقته بصحبة ضباط آخرين، وهو من احتجز ريجيني يوم 25 يناير لمدة 24 ساعة".

وأضاف الشخص المجهول: "تم تجريد ريجيني من هاتفه المحمول وأوراق هويته، ومع رفضه الإجابة على أي سؤال في غياب مترجم وممثل للسفارة الإيطالية تم لكمه لأول مرة".

"المحقق كان يريد معرفة شبكة اتصالاته مع زعماء الحركات العمالية والمبادرات التي يجري الإعداد لها"، بحسب الرسائل.

وزعم الراسل أنه بين يومي 26 و27 يناير "صدر أمر من قيادات شرطية عليا، بنُقل ريجيني إلى مكان احتجاز آخر"، وكرر الطالب الإيطالي أنه لن يتكلم إلا أمام ممثل السفارة.

48 ساعة
ويضيف المجهول: "تم إبلاغ جهاز أمني بضرورة انتزاع اعتراف من الطالب"، "وهكذا بدأت 48 ساعة من التعذيب المتصاعد"، بات ريجيني خلالها شبه فاقد للوعي"، طبقًا للرسائل.

وعن طبيعة التعذيب زعم المجهول: "تم ضربه على الوجه، وضربه بالعصا على القدم، وتعليقه على باب، وإخضاعه لصدمات كهربائية في أماكن حساسة، وحرمانه من الماء والطعام والنوم، وترك عاريًا واقفًا في غرفة تغطي المياه أرضيتها والتي يتم كهربتها كل نصف ساعة، والطعن بآلة حادة وتخويف بالكلاب".

وتقول الصحيفة إن هذه التفاصيل كانت لا تزال مجهولة إلى الآن، وأكدتها نتائج تشريح جثمان ريجيني في إيطاليا.

وتوترت العلاقة بين القاهرة وروما على خلفية قضية ريجيني، وكان آخرها تهديد إيطاليا لمصر بأنها ستتخذ إجراءات صارمة وسريعة حيالها إذا لم يتم كشف الحقيقة حول مقتل الطالب الإيطالي.

لمطالعة تقرير الصحيفة اضغط الرابط
الجريدة الرسمية