رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. آثار رشيد مهددة بالفناء لعدم استكمال أعمال الترميم

فيتو

تعتبر مدينة رشيد بمحافظة البحيرة واحدة من أهم المدن التي تحتوي على آثار فريدة من نوعها في مصر لتتحول إلى مدينة متحفية تضم آثار الحضارة المصرية القديمة، مرورا بالعصور اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية حتى العصر الحديث، فتمتلك مجموعة رائدة من المساجد والمنازل والطاحونة والحمام وقلعة قايتباي الحصينة الذي اكتشف بداخلها حجر رشيد المشهور.


بالرغم أن رشيد تشكل متحفا مفتوحا كبيرا لتنوع العمارة الإسلامية خلال العصرين المملوكي والعثماني إلا إنها مازالت خارج الخريطة السياحية الداخلية والعالمية في قدرتها على استقبال السائحين الأجانب وغياب المسئولين على الترويج المثالي لما تستحقه وما تحمله على أرضها من الآثار التاريخية وسط الإهمال في الحفاظ على بقاء تلك الآثار التي تتعرض للانهيار والزوال بعد تقاعس المجلس الأعلي للآثار عن استكمال عمليات الترميم بها نتيجة تهديدها بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية والصرف الصحي.

فمن الآثار المهددة بالانهيار لتوقف أعمال الترميم من المجلس الأعلي للآثار لها، مسجد زغلول الأثري الذي تم بناؤه بعام 985 هجريا و1577 ميلاديا ويقع جنوب مدينة رشيد ويعتبر من أكبر المساجد وأقدمها ويعاني من حالة معمارية وإنشائية سيئة وصل إليها الجزء الغربي من الجامع نتيجة لتراكم المياه وارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يهدد المسجد بالانهيار في حالة استمرار بقائه على الوضع المأسوي الحالي دون الانتهاء من ترميمه.

وهناك المسجد المحلي الأثري والذي يقع بشارع السوق العمومي بمدينة رشيد وتم بناؤه 1134 هجريا و1722 ميلاديا وهو ثاني مساجد رشيد اتساعا بعد مسجد زغلول والذي ترك للإهمال بعد أن تسربت به المياه الجوفية وسقطت أجزاء من مئذنته ليصبح مهددا بانهياره مع استمرار الوضع السيئ الذي تعرض له المسجد.

أكد الخبير السياحي السيد العاصي أحد أبناء مدينة رشيد في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن الإهمال من المسئولين في ترميم الآثار والحفاظ عليها بالمدينة أسفر عن انهيار بالفعل لبوابة أبو الريش الأثرية بالمدينة مع تجاهل الاهتمام بقلعة قايتباي الأثرية وترك الماعز ترعي بها.

أشار العاصي إلى محاصرة الآثار بمدينة رشيد بالقمامة مع غياب اهتمام المسئولين على الحفاظ على نظافتها بعكس التركيز على الحفاظ على نظافة شارع البحر الرئيسي بالمدينة وسط معاناة باقي الشوارع بالمدينة مؤكدا على تهديد حياة المواطنين بترك مئذنة مسجد المحلي تتساقط في مكان مكتظ بالأهالي لوقوعه بمنطقة سوق.
الجريدة الرسمية