«نجاح سلام».. صوت العروبة الثائر «بروفايل»
عرفت المطربة "نجاح سلام" التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1933 بصوت العروبة الثائر، ورغم أنها لم تتخصص في تقديم الأغانى الوطنية فقط، بل قدمت خلال مسيرتها الغنائية أعمال متنوعة.
ويتضمن أرشيفها الكثير من الأغانى العاطفية والشعبية والشامية، لكن أغنياتها الوطنية كان لها مذاق خاص وتعتبر من أهم العلامات في مشوارها، نتعرف على مسيرتها وأهم المحطات في مشوارها الفنى.
ولدت في بيروت عام 1933، وكان والدها محيي الدين عبدالرحمن سلام رئيسًا للإذاعة اللبنانية، أما جدها فكان الشيخ عبدالرحمن سلام مفتي لبنان، ونشأت نجاح في بيت متدين يراعى أهمية دراسة اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم وتربت على ذلك.
مكانة والدها وميولها الفنية أتاحت لها أول ظهور في عالم الطرب عام 1948، عندما غنت في إذاعة لبنان "وينه الحبيب وينه"، وبعدما تأكد والدها من موهبتها قدمها بنفسه إلى الأخوين رحباني، اللذين قدماها كبطلة لأوبريتاتهم الأولى بالإذاعة قبل فيروز، التي كانت في هذا الوقت تغني خلفها ككورس.
في نفس العام، سافرت إلى مصر بدعوة من المخرج حسين فوزي لبطولة فيلم "العيش والملح" مع سعد عبدالوهاب لكنها رفضته بسبب مشاهد الحب التي رأت أنها لاتتناسب مع تربيتها الدينية ولا تليق بسنها الصغير آنذاك.
بدأت مع إسماعيل ياسين عام 1952 بفيلم "على كيفك"، وبعد نجاحها الكبير حصلت على البطولة المطلقة في عدة أعمال أخرى مثل: "الدنيا لما تضحك" عام 1953، و"دستة مناديل"عام 1954، و"الكمساريات الفاتنات" عام 1957.
تميزها ونجاحها جاء من خلال أغنياتها الوطنية من أشهرها "أنا النيل مقبرة الغزاة"، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، و"يا أغلى اسم في الوجود"، وفي عيد الوحدة بين مصر وسوريا غنت "بدي عريس أسمر عربي"، وخلال ثورة الجزائر قدمت أغنيتها " يا طير يا طاير ضد البشاير من مصر وأجري على الجزاير"، وغيرها من الأغنيات.
تزوجت من أستاذ جامعي هو سلمان سعد، وأنجبت منه ابنتين، ولكنهما انفصلا بعد 9 أعوام ثم ارتدت الحجاب بعد آخر أفلامها "الشيطان" عام 1969، ولم تعتزل الفن بعد الحجاب مؤكدةً أنها لا ترى العمل بالفن حرام ما دام هناك التزام بتعاليم الدين.
