رئيس التحرير
عصام كامل

تناول السوائل بكثرة يساعد على تخفيف حدة النزلات المعوية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يوصي الأطباء كثيرا بالاحتراس من التعرض لعدوى النزلات المعوية واتخاذ كل التدابير الوقائية لتفادي الإصابة بها، لاسيما في فترة تغير الفصول التي تنشط فيها فيروسات الجهاز الهضمي.


ويعد هذا النوع من النزلات من أكثر الأمراض المزعجة والتي تلزم المريض بالبقاء في المنزل، وذلك بسبب شدة الإسهال وتقلصات البطن والقيء. وتنتج الأعراض المصاحبة للعدوى بسبب حدوث التهابات في أنسجة الجهاز الهضمي.

وهذه الالتهابات تؤدي إلى زيادة محتوى السوائل في الأمعاء والقولون عن طريق تغيير قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الماء وزيادة سرعة الحركة لاستيعاب الأشياء التي نهضمها. وهذه العوامل المعدية قد تدمر الخلايا المعوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نتيجة السموم التي تفرزها.

ويعتبر السبب الأكثر شيوعا للنزلة المعوية في الولايات المتحدة والعالم هو نوع من الفيروسات يسمى “نوروفيروس”، حيث يتسبب في نحو من 50 بالمائة إلى 70 بالمائة من النزلات المعوية الفيروسية بينما السلالات الفيروسية الأخرى (الروتافيروس، الادينوفيروس، سابوفيروس، والاستروفيروس) تتسبب في النسبة الباقية من النزلات المعوية. ويذكر أنه في عام 2013، تم إدراج نوروفيروس أيضا كسبب رئيسي للنزلات المعوية للأطفال تحت عمر 5 سنوات طبقا لمراكز السيطرة على الأمراض سي دي سي. وأما بالنسبة إلى النزلات المعوية البكتيرية التي تحدث في جميع أنحاء العالم فتسببها بكتيريا أشهرها السالمونيلا، الشيغلا، كمبيلوبلكتر، والاي كولاي، وبعض البكتيريا الأخرى مثل كلوستريديوم ويرسينيا يمكن أن تسبب وباء في بعض الأحيان.

وقالت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والأيض: إن “النوروفيروس” ينتشر بكثرة خلال الفترة الممتدة من شهر يناير إلى مارس.

وأوضحت الجمعية أن الأعراض الدالة على الإصابة بهذا الفيروس المعوي تتمثل في الإسهال والقيء، مما يتسبب في فقدان الجسم للسوائل والمحاليل الإلكتروليتية. لذا ينبغي الإكثار من السوائل، لاسيما العصائر المخففة والشاي المحلى بالسكر.

وينبغي البقاء في المنزل لمدة يومين على الأقل بعد زوال الأعراض، وذلك للحد من خطر انتشار العدوى. كما ينبغي الالتزام الصارم بالاشتراطات الصحية حتى بعد زوال الأعراض لمدة تصل إلى أسبوعين.

وأكدت الجمعية أن الالتزام الصارم بالاشتراطات الصحية يعد أكثر الطرق فعالية للوقاية من العدوى بالنوروفيروس، لذا ينبغي غسل اليدين جيدا بصفة منتظمة.

كما ينبغي على أقارب المرضى الاحتفاظ بمسافة فاصلة بينهم وبين المرضى، مع مراعاة عدم استعمال المناشف، التي استعملها المرضى واستعمال قفاز مخصص للاستخدام لمرة واحدة عند غسل ملابس المرضى.
الجريدة الرسمية