رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة أحفاد الزعيم.. سيد عبد الغني يهاجم مبادرة «صباحي» للم شمل الناصريين.. «حسن»: رئيس العربي الناصري يشعل فتيل الأزمة.. «مؤنس»: تصريحات صباحي يصعب تنفيذها على أرض الواقع

حمدين صباحي مؤسس
حمدين صباحي مؤسس حزب التيار الشعبي
18 حجم الخط

أشعلت تصريحات سيد عبد الغني رئيس الحزب العربي الناصري، المهاجمة لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، عندما وصف محاولات المرشح الرئاسي السابق بلم شمل الناصريين بأنها «سمك لبن تمر هندي»، فتيل الأزمة داخل التيار الناصري.


كلام فارغ
قال أحمد حسن، الأمين العام للحزب العربي الناصري: إن الانقسامات داخل الحركة الناصرية موجودة منذ سبعينات القرن الماضي، من خلال تكوين فرق ومجموعات ادت إلى تراجع الحركة الناصرية التي تعد مشروع متكامل البنية والأفكار.

وأكد حسن في تصريح لـ«فيتو»، أن مهاجمة سيد عبد الغني لفكرة حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، ووصفها بأنها مسمار في نعش الحركة الناصرية كلام فارغ؛ لأن الحركة ليس لها نعش وإنما هي مشروع متكامل للشعب، وبالتالي توحيد الحركة الناصرية أمنية تحتاج مجهودات كبيرة لكي تتحقق.

وتابع: «سيد عبد الغني وغيره هم من يقلصون الحركة الناصرية ويشعلون الانقسامات بداخلها».

زيادة الصراعات
من جانبها قالت نشوى الديب، النائبة عن دائرة إمبابة، عضو الحزب الناصري: إن الصراعات زادت خلال الفترة الأخيرة داخل الحزب الناصري، والتي كان آخرها مهاجمة سيد عبد الغني رئيس الحزب، لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.

وأوضحت نشوى في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تصريحات صباحي حول توحيد القوى الناصرية والليبرالية، أمر خاطئ، نظرا لأن الفكر الليبرالي يختلف تماما عن الفكر الناصري، خاصة في التوجهات والأفكار والمبادئ، والنقطة الوحيدة التي يوجد فيها تقارب بين الحزبين هي الإيمان بالديمقراطية، لكنه في باقى الأفكار لا يوجد تقارب.

وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن الصراعات دائما تطغى على الاهتمامات، والإحساس بالانتماء للوطن، مؤكدة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يسعى دائما لمصلحة الوطن وترك الصراعات.

صعوبة التوحد
فيما أكد حسام مؤنس، أحد مؤسسي التيار الشعبي، أن التيار الشعبي به بعض القيادات الناصرية، لكنه ليس مصنفا باعتباره تنظيما ناصريا، لافتًا إلى أن الحزب الناصري يختلف عن التيار الشعبي، وأن ما دعا إليه صباحي من توحيد القوى الناصرية والشعبية، يصعب تنفيذه على أرض الواقع.

وأضاف مؤنس في تصريح لـ«فيتو»، أن هناك اختلافا فكريا بين التيار الشعبي والحزب الناصري، نظرا لأن كل منهما له فكر وإيديولوجية معينة تختلف عن الآخر، منها أفكار ليبرالية، وأخرى حزبية، ومنها لا يوجد له انتماء معين، ومن الصعب أن تجتمع، مع بعضها في حزب واحد.
الجريدة الرسمية