رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. جنازة «أم كلثوم» تطوف شوارع القاهرة

فيتو
18 حجم الخط

في مثل هذا اليوم من عام 1975، شهدت شوارع وسط القاهرة، واحدة من أكبر جنازات القرن العشرين، حيث تصنف أنها من أكبر عشر جنازات شعبية على مستوى العالم، أيضا هي ثانى أكبر جنازة في مصر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر، إنها جنازة كوكب الشرق أم كلثوم.


بدأ مشهد جنازة كوكب الشرق «أم كلثوم» فجر الخامس من فبراير في مستشفى المعادي في حضور شقيقتها سيدة، وابنتها سعدية، اللتان قامتا برش زجاجتين من ماء زمزم كان قد أهداهما الأمير عبدالله الفيصل لأم كلثوم، وتم لف الجثمان في 11 ثوبًا، كان آخرها ثوب أخضر فلاحي الذي يدل على انتمائها إلى الأرض الطيبة.

وصل إلى المستشفى الشيخ حلمي عرفة إمام مسجد الحسين وقام بالصلاة على الجثمان مع أطباء المستشفى، وبعض المرضى الذين حرصوا على توديعها، ثم تم حمل الجثمان والخروج به إلى مسجد عمر مكرم، وتم إغلاق المسجد من شدة الزحام سوى من المقربين والأقارب في العاشرة والنصف، مع الاحتياطات الأمنية الكبيرة وتغيير اتجاهات المرور.

كانت وفود الشعب المصري تملأ الشوارع المحيطة، وفي لحظة سير الجنازة في الحادية عشرة وبدلا من اتجاه الجنازة كما كان مقررا إلى مقبرتها مباشرة في البساتين تغير كل شيء بفعل جموع الشعب الملتفة حول نعشها، الذين تمكنوا من الحصول عليه من فوق أكتاف رجال الشرطة لكي يحملوه ليكون آخر لقاء بين الست وجمهورها، وهو استمر ثلاث ساعات متواصلة من التحرير إلى ميدان طلعت حرب إلى شارع قصر النيل إلى العتبة، ثم إلى مسجد الحسين والجماهير تهتف «لا اله الا الله.. فنانة الشعب في رحاب الله».
الجريدة الرسمية