رئيس التحرير
عصام كامل

النمسا تهدد اليونان بالطرد المؤقت من «الشنجن»

 وزيرة الداخلية النمساوية
وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل

هددت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل- ليتنر اليونان بـ"الطرد الموقت" من فضاء شنجن، إذا لم تشدد أثينا مراقبتها للحدود حيال تدفق المهاجرين عبر حدودها.


وأضافت الوزيرة النمساوية في تصريحات السبت، تنشر في عدد الأحد من صحيفة "دي فيلت" ووزعت مقتطفات منها، "إذا لم تتخذ حكومة أثينا خطوات إضافية لضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي، سيتعين علينا التحدث بصراحة عن استبعاد موقت لليونان من فضاء شنجن".

من جهته، رد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن "أشباه الحلول مثل استبعاد دول من فضاء شنجن لا تفضي إلى أي نتيجة، فهي لا تقلص موجات اللاجئين، وتحدث انقساما في أوربا".

وأضاف "يجب أن نقوم في المقابل بجهود في الاتجاه نفسه، ونركز كل قوانا للتصدي للأسباب، التي تدفع اللاجئين إلى الفرار، من أجل تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي والتوصل إلى توزيع عادل لطالبي اللجوء في أوربا".

وقالت وزيرة الداخلية النمساوية "عندما لا تحترم دولة عضو في (فضاء شنجن) التزاماتها وتتردد في قبول مساعدة إلا متأخرة، فلا مانع عندئذ في التفكير في الأمر"، واصفة فكرة صعوبة مراقبة الحدود اليونانية- التركية بأنها غير واقعية.

وأضافت أن "صبر العديد من الأوربيين له حدود.. لقد تكلمنا كثيرا، الآن علينا التحرك.. ينبغي حماية استقرار أوربا ونظامها وأمنها".

وتتهم اليونان، التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة، بعدم حماية حدودها كفاية، والتي هي أيضا حدود خارجية للاتحاد الأوربي.

ووصل مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا قبل أن ينتقلوا إلى دول أوربية أخرى خصوصا ألمانيا، وكانت رئاسة مجلس الاتحاد الأوربي استبعدت في ديسمبر الماضي فرضية إخراج اليونان من فضاء شنغن.

وكانت وسائل إعلام عديدة تحدثت عن سيناريو تعليق عضوية أو استبعاد اليونان من فضاء شنغن، فيما نفت المتحدثة باسم رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس تهديد أثينا بالطرد من فضاء شنغن.
الجريدة الرسمية