شادية تكتب: طعم النجاح الجميل
في مجلة البوليس في يناير عام 1959 كتبت الفنانة الدلوعة شادية مقالا عن بدايتها الفنية قالت فيه:
في بداية اشتغالى بالفن تعاقدت على بطولة فيلم،ووقعت عقد الاتفاق وعدت أنا ووالدى إلى البيت، وقبل أن أهنأ بالعقد،بل قبل أن يجف المداد الذي وقعت به العقد جاء مساعد المخرج يهمس في أذنى أن منتج الفيلم يدعونى فورا لمقابلته ثانية.
وعدت إلى مكتب المنتج مع والدى وإذ بنا أمام مفاجئة فإن زوجة المنتج هددت بالطلاق إذا لم يسند الدور إلى ممثلة معينة كانت هي قد وعدتها بدور البطولة في هذا الفيلم.
أبدى المنتج أسفه لإلغاء العقد،وعرض على ّ أن يجعل العقد معلقا لفيلم آخر،لكن غضب والدى من ذلك وأمسك العقد ومزقه واعاد العربون إلى المنتج وأخذنى من يدى وغادر مكتب المنتج.
عدت إلى البيت أبكى سوء حظى،لكن عوضنى الله عن هذه الليلة الحزينة بليلة أخرى عرفت فيها طعم السعادة، تلك الليلة التي غنيت فيها لأول مرة أمام الجمهور،فما كدت أغنى وصلتى الأولى حتى تعالى الهتاف والتصفيق،واستعادنى الجمهور عدة مرات،وفى كل مرة كنت أحاول الاعتذار لكن الجمهور هدد بتحطيم المسرح إذا لم أغن وصلة أخرى حتى بلغت الوصلات خمس أغانى.
وكان نجاحا ملأ نفسى سعادة وثقة بالغناء أمام الجماهير وعشت ليلتها استمتع بصور وطعم النجاح الجميل.
