بالفيديو والصور.. أسرار صناعة البطاطين في 7 مراحل.. «ماكينة الدوارة» نقطة البداية.. «طباعة الرسومات» لإضفاء الشكل الجمالي.. «إزالة الوبر والسرفلة» للمسات النهائية.. التغل
هو أشبه بقرية صغيرة مستقلة بذاتها، ممتلئة بالضوضاء، وتعج بأشخاص لا يتوقفون عن العمل، يتبادلون لغة بها مصطلحات لا تألفها أذنك، لا تفهم منهم إلا أنها تضم أسماء لمعدات يعملون عليها، ولكن فيما تُستخدم؟.. تسمع أصوات ماكينات وآلات ومحركات في كل جانب، تشعر بالدفء بمجرد الدخول إلى المكان لأنك في "مصنع البطاطين".
تجولت عدسة "فيتو" داخل أحد مصانع البطاطين الموجودة بشارع الشركات بمنطقة غمرة، في محاولة لمعرفة كافة التفاصيل والأسرار عن هذه الصناعة التي تعد واحدة من أهم الصناعات في الشرق الأوسط، وداخل المصنع التقينا بأحد العمال الذي رافقنا في جولتنا.
«الدوارة»
في البداية، اصطحبنا إلى المكان المتواجد به "ماكينة الدوارة"، والتي تعتبر أساس عمل بقية الآلات والمكاينات بالمصنع، فبدونها يتوقف عمل كل شىء، فهى التي تنتج الخيوط التي تتحول فيما بعد إلى بطاطين وملاءات.
«صباغة الخيوط»
بعد أن تقوم الدوارة بإنتاج الخيوط التي تختلف في خامتها من القطن إلى الصوف أو قدر من البوليستر، تتم عملية الصباغة للخيوط بالألوان المختلفة كالأحمر، الأخضر، الأصفر والأزرق وغيرها، وتثبت هذه الخيوط على "الحساس" الذي يمسك الخيوط، وتكون عدد فتحاته على حسب عدد الألوان اللازمة للبطانية، فإذا كانت البطانية مطبوعة بثلاثة ألوان، يكون الحساس به ثلاثة فتحات ويثبت في كل فتحة الخيط بألوانه المختلف.
وأوضح لنا "عامل المصنع " أنه ترجع سبب تسمية " الحساس" بهذا الاسم إلى أنه يتوقف تماما عن العمل، في حالة انقطاع أحد الخيوط.
«المقص»
وبعد أن يتم سريان الخيط في فتحة الحساس، هناك "المقص" الذي يقوم بقص الخيط الملون في المرحلة التي لا تحتاج فيها البطانية هذا اللون، فإذا تعطل المقص يحدث ما يسمى بـ"الخطر" الذي يُفسد البطانية وشكلها.
وهكذا تستمر صناعة البطانية من أول الدوارة وصناعة الخيوط مرورا بالحساس والمقص وخروج الشكل البدائى للبطانية، من تلاحم وتداخل عدد من الخيوط الملونة الصوف أو القطن.
«الطباعة»
تأتى بعد تلك، المرحلة التي تظهر لنا شكل البطانية الجمالى الجذاب، وهى مرحلة " الطباعة"، وتكون عبارة عن رسومات كالورود والزهور والفراشات مرسومة على عينات، وترسم هذه العينات على "الكرتون" الذي يدخل ماكينة الطبع ويتم طباعته على البطانية.
«إزالة الوبر»
بعد عملية الطباعة تدخل البطانية على ماكينة إزالة الوبر، لتفقد خيوطها الزائدة وتكتسب ملمسها الناعم.
«السرفلة»
وفى أثناء جولتنا، داخل المصنع وجدنا مجموعة من النساء أمامهم ماكينات خياطة صغيرة، وعرفنا أن وظيفتهم هي وضع غلاف خارجى على أحرف البطانية وأطرافها وسرفلتها حتى لا تخرج الخيوط منها مرة أخرى وتفسد.
«التعبئة والتغليف»
ونصل بذلك إلى آخر خطوة في صناعة البطاطين، والتي تتم داخل حجرة بالمصنع، وجدنا داخلها مجموعة من الأكياس البلاستيك الكبيرة البيضاء، والدباسات كبيرة الحجم، وأشخاص يجلسون لثنى البطاطين بشكل معين ووضعها داخل الأكياس وتدبيسها ثم ينقلونها إلى السيارات لتوزيعها على المحال والأسواق التي تبيعها للمستهلك.
