رئيس التحرير
عصام كامل

مناسك الحج "جهاد المرأة في الإسلام"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حج بيت الله الحرام واجب كفائى على أمة الإسلام، وعلى كل مسلم ومسلمة توافرت فيه شروط وجوب الحج أن يحج مرة فى العمر، وما زاد عن ذلك فهو تطوع.

يقول فضيلة الشيخ أحمد النقيب، إن الحج أحد أركان الإسلام، وهو نصيب المرأة المسلمة من الجهاد فى سبيل الله لحديث السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت:{ يا رسول الله هل على النساء جهاد، قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه وهو الحج والعمرة}, وللحج  شروط للرجل وللمرأة، وهى الإسلام والعقل والبلوغ والاستطاعة المالية.

ويختص الله المرأة في شروط الحج بوجود محرم مثل الزوج أو الأب أو الأخ، ويشترط فى هذا المحرم البلوغ والعقل والإسلام.

ويضيف الشيخ أنه إذا اعترض المرأة وهى فى طريقها إلى الحج حيض تمضى فى طريقها، وإذا أصابها عند الإحرام فتحرم كغيرها، ولكن لا يجوز لها الطواف حتى تغتسل من الحيض، فتقوم المرأة الحائض بكل مناسك الحج من إحرام ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ورمى للجمار، لكن لا تطوف حتى تتطهر من حيضها، وتفعل المرأة مثل الرجل من حيث الاغتسال والتنظيف لتجنب أى رائحة كريهة أثناء الإحرام.

ويتابع: عند الإحرام تخلع المرأة النقاب لقوله صلى الله عليه وسلم {لا تنتقب المحرمة} وتخلع القفازات، وإذا كانت المرأة تريد غطاء وجهها فتضع الثوب أو الخمار عليه عند رؤية الرجال المحارم، وكذلك اليدين يغطى بغير القفازين، مضيفا: يجوز للمرأة أن تلبس فى حال إحرامها ما شاءت ولكن دون زينة وألا يصف جسمها أو تكون متشبهة بالرجال.

وتحرم المرأة فى حال ذهبها إلى مكة مباشرة من المطار وتقول لبيك حجا، وعلى المرأة ألا ترفع صوتها أثناء الطواف وغض البصر وخاصة عند الحجر أو الركن اليمانى، وتقصر المرأة من شعر رأسها قدر أنملة لأنه لا يجوز لها الحلق، والأنملة هى رأس الأصبع من الطرف الأعلى.

 ويكمل: أول المناسك هو طواف القدوم بعد الإحرام وهو الطواف حول البيت سبعة أشواط، يليه السعى بين الصفا والمروة وهو سبعة أشواط فاتجهى إلى جبل الصفا وقفى بوجه الكعبة وقولى الله أكبر، ويبدأ السعى بالصفا وينتهى بالمروة، ثم يتبع ذلك الخروج إلى منى والصلاة هناك والمبيت، ومع طلوع الشمس تسيرين إلى الوقوف بعرفة، وهو أهم أركان الحج لقوله صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة"، وتمكثين فى عرفة إلى غروب الشمس ولا يوجد دعاء بعينه، ولكن أكثرى من الدعاء والاستغفار ثم سيرى من عرفة إلى مزدلفة بهدوء وسكينة، وقومي بالصلاة والمبيت هناك حتى طلوع الفجر ثم سيري إلى منى ورمى جمرة العقبة، ثم النحر، ثم العودة إلى مكة، لطوف طواف الإفاضة.

 

 

الجريدة الرسمية