بالفيديو.. الجزيرة: «المالكي» اغتال علماء عراقيين لصالح إسرائيل وإيران
نشرت قناة الجزيرة، مساء الخميس، ضمن برنامج الصندوق الأسود، حلقة وثائقية استقصائية بعنوان «نوري المالكي.. الصورة الكاملة»، ويستعرض المحطات التاريخية لرئيس الوزراء العراقي السابق، وتكشف فيه عن دوره في ملفات أمنية خطيرة، منها علاقته بفرق موت تابعة للموساد الإسرائيلي وإيران.
واستعرض البرنامج ما هو خفي وما هو ظاهر في تاريخ المالكي لرسم الصورة الكاملة عنه؛ بدءًا من أول حركة كان نوري يدعى فيها جواد المالكي آنذاك، وانضمامه لحزب الدعوة عام 1968، مرورًا ببقية المحطات حتى وصوله إلى سدة الحكم في العراق عام 2006.
وتناول الحلقة تاريخ تولي المالكي رئاسة اللجنة الجهادية لحزب الدعوة، وهي التي كانت تخطط لضرب مصالح النظام العراقي في الداخل والخارج.
كما استعرض الفيلم عدة مهام نفذها الحزب؛ منها تفجير السفارة العراقية في بيروت، وغيرها من العمليات مطلع الثمانينيات.
وفي إحدى الوثائق السرية، تحت بند "شخصي"، ظهر دور المالكي في توجيه العراق، والاهتمام في المقام الأول بالشيعة، ثم العراق كدولة، ثم المنطقة العربية.
وأشار الفيلم إلى أن معظم تلك الوثائق تتعلق بالجانب الأمني، إذ تتحدث عن انتهاكات وتجاوزات أمنية خطيرة حدثت في عهده، مبينًا أن من بينها السجون السرية والتعذيب والقتل على الهوية، والإعدام خارج إطار القانون، والاختفاء القسري، والتي صنفت جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب العراقي.
وأشارت وثيقة عرضها البرنامج إلى دور المالكي في تشكيل وإدارة فرق للقتل والتعذيب تحت إشرافه المباشر، إضافة إلى إنشائه معتقلات خاصة، تتبع مكتب رئيس الوزراء بشكل مباشر، بعيدًا عن وزارة العدل المكلفة بإدارة السجون.
وتناولت إحدى الوثائق المسربة دوره الواضح في دخول مليشيات تنظيم "الدولة" إلى العراق، بالرغم من تحذيرات سبقت قبل وصولهم، تؤكد تحركات قادمة من سوريا تجاه العراق.
كما أشارت وثيقة سرية إلى إصدار لجنة تحقيق نيابية عليا تقريرًا يتضمن التوصية بإحالة المالكي إلى القضاء العراقي، باعتباره المتهم الرئيس بتسليم الموصل إلى تنظيم "الدولة"، في يونيو 2014.
وأشار صندوق المالكي الأسود إلى أنه استغل دعواه بمحاربة الإرهاب، وبقبضة أمنية شديدة هيمن على العراق، ليخضع لسلطة الفرد المطلق.
وتحدث الفيلم عن أربع مائة ألف وثيقة نشرها موقع ويكيليكس، يتضح من بعضها علاقة المالكي بفرق اغتيال تابعة للموساد الإسرائيلي وإيران، أدت إلى مقتل علماء عراقيين.
