رئيس التحرير
عصام كامل

سوبر الأهلي أهال التراب على كأس ودوري الزمالك


أنهى الزمالك موسمه الجميل نهاية مأساوية بخسارته كأس السوبر والهزيمة أمام الأهلي ٢ / ٣ في مدينة العين بدولة الإمارات، وأفسد فرحة جماهيره العارمة بحصوله على بطولتي الدوري والكأس معا لأول مرة منذ ٢٨ عاما.


ثلاثة أطراف تسببت في ضياع البطولة، وأهالت التراب على بطولتي الزمالك «الدوري والكأس».. محمود كهربا الذي أضاع ضربة الجزاء التي كان يمكن أن يتقدم بها الزمالك ٢ / صفر، وينهي المباراة لصالحه بنتيجة ثقيلة، لكنه أهدر اللعبة وأحبط الروح المعنوية لزملائه..

السبب الثاني عدم يأس لاعبي الأهلي وعودتهم للمباراة سريعا، فتعادلوا وتقدموا من ضربتي جزاء وسجلوا هدفا ثالثا خلَّص على الزمالك!!

ثالث الأسباب حكم المباراة الإسباني المهتز كارلوس بيللو.

كان يوما جميلا عشناه في مدينة العين التي تبعد عن أبو ظبي ١٣٥ كيلو، وعن مدينة دبي ١٣٤ كيلو متر، والمدن الثلاثة على شكل مثلث متساوي الأضلاع، وإن كانت العين تتبع إمارة أبو ظبي.

انتشر بيننا حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن بالأمم المتحدة لمدة عامين بديلا عن تشاد، وحصلت على ١٧٩ صوتا بعد السنغال التي حصلت على ١٨٥ صوتا، واليابان ١٨٤، وقبل أوكرانيا ١٧٧.

كشفت عملية التصويت عن حقيقة الكارهين لمصر، المخادعين الذين لم يمنحونا أصواتهم، وهم أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا وإيران وجنوب السودان وجنوب أفريقيا وكندا والمكسيك، ونيوزلندا وإثيوبيا، وقلنا مرارا إنهم يخادعون ويكذبون ويماطلون حتى الانتهاء من بناء سد النهضة؛ لتصبح أرواحنا بين أيديهم، وعندها يقولون لنا "اخبطوا دماغكم في الحيط".. من عرف بالخبر فرح جدا وانتشر سريعا في المدرجات، وكأننا حصلنا على لقب جديد.

جماهير الأهلي متساوية مع جماهير الزمالك في المدرجات بشكل متراص، والإماراتيون وضعوا كل الإمكانات تحت تصرف المصريين.. كل الحب وكل الاحترام والأغاني المصرية تنطلق عبر مكبرات الصوت تسلم الأيادي.. تسلم يا جيش بلادي - يا أغلى اسم في الوجود يا مصر.

جماهير الزمالك تُفاجأ بتشكيل غريب، يخلو من محمد كوفي وأيمن حفني وأحمد حمودي ومصطفى فتحي، والدفع بمحمد إبراهيم البعيد عن الملاعب فترة طويلة، ومعروف يوسف غير المركز تماما.. وعلي جبر المصدوم من أحداث مباراة النجم الساحلي.. ومع هذا وبعد ضياع فرص محققة من إيفونا، يمتلك الزمالك الزمام ويهجم ويضيع عمر جابر هدفا.. لكنه يتدارك الموقف ويسجل هدفا سريعا معوضا ما ضاع، وتزداد السيطرة الزملكاوية وتحتسب ضربة جزاء، يتقدم لتسديدها محمود كهربا، وهو ليس بين الثلاثة المكلفين بالتسديد، لكنه سددها ضعيفة في وسط المرمى فأمسكها شريف إكرامي، وكانت نقطة التحول التي قلبت المباراة رأسا على عقب، خصوصا بعد أن احتسب الحكم الإسباني ضربة جزاء للأهلي في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي، مع أنه احتسب ثلاث دقائق فقط، وجاء فيها هدف التعادل، وأطلق الحكم صافرته دون عدم السنترة لينهي الشوط الأول.

ومع الشوط الثاني والمعنويات المرتفعة للأهلي، يحتسب الحكم ضربة جزاء ثانية للأهلي ليتقدم ٢ / ١، ويتخبط مدرب الزمالك ويتوه اللاعبون فيأتي الهدف الثالث؛ ليُخلِّص على الزمالك تماما.

حاول كهربا، صاحب نقطة التحول، أن يكفر عن غلطته بتسجيل هدف ثان للزمالك، لكنه بعد أن تكهرب الجو نتيجة تصرف صبياني.. يكرر ما فعله في مباراة سابقة، وأقصد رمضان صبحي، فيقف على الكرة بكلتا قدميه، ويستفز شعور لاعبي الزمالك وينزل إليه حازم إمام الذي طُرد في المباراة السابقة؛ بسبب نفس اللاعب ونفس اللعبة عندما ضربه بالشلوت، فتتوتر الأعصاب ويحدث الاشتباك، وخيرا فعل عبد العزيز عبد الشافي أن سحبه من اللعب؛ حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.

تنتهي المباراة بحصول الأهلي على كأس السوبر، ويصعد عماد متعب كابتن الفريق؛ ليتسلم الكأس، لكنه بشهامة ورجولة وجدعنة الكبار، ينادي على كابتن الفريق حسام غالي، ويسلمه الكأس؛ ليرفعه مع زملائه؛ احتفالا بالبطولة، ثم يخرج علينا مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، على شاشة تليفزيون أبو ظبي، ويلعن المدرب فيريرا، ويتهمه بأنه لا يفهم في التغيير ولا التشكيل، وأنه هو الذي يتحمل الهزيمة وليس اللاعبين، ويقدم التهنئة لفريق الأهلي، بعد أن صافح محمود طاهر في المقصورة قبل بداية المباراة، في روح رياضية طيبة، وحرص على أن يذهب إلى حجرة الإعلاميين قبل الصعود للمنصة، والتقى بالصحفيين والإعلاميين، وبينهم أكثر من خمسين مصريا كان لهم تواجد، وقوبلوا بالاحترام من زملائهم أبناء دولة الإمارات.
الجريدة الرسمية