رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غارات ومعارك شرسة في ذكرى سيطرة الحوثيين على صنعاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الذكرى الأولى لسيطرة جماعة أنصار الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء، اشتدت المعارك العنيفة في العديد من المناطق اليمنية، مخلفة مزيدا من القتلى معظمهم من المدنيين، يأتي هذا في ظل غياب أي أفق للحل السلمي للأزمة.


شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الإثنين، غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء، وذلك في الذكرى الأولى لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء.

وتأتي الغارات الجديدة فيما تستمر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، في حملتها البرية بمحافظة مأرب الإستراتيجية في وسط البلاد، مدعومة من آلاف الجنود من دول التحالف، وذلك بهدف الزحف لاستعادة العاصمة.

وفي حجة، أفادت مصادر صحفية وطبية يمنية، بمقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء غارات جوية شنها طيران التحالف على أحد مباني الأمن في هذه المحافظة الحدودية مع السعودية، فيما لا يزال الحوثيون يمسكون بزمام الأمور في صنعاء، بالرغم من الغارات اليومية، التي يشنها طيران التحالف وخسارتهم في جنوب البلاد، لاسيما طردهم من عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.

ودعا الحوثيون أنصارهم للتظاهر الإثنين، في صنعاء "احتفالا" بالذكرى الأولى للسيطرة عليها، وعشية هذه الذكرى، أكد زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، استعداده لحل سلمي للأزمة، لكن بشروط.

وقال، تزامنا مع إرسال وفد من الحوثيين وحزب صالح إلى مسقط؛ للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة، "نؤكد الترحيب بأي مساعٍ للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس بالسيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاق ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة".

إلا أن التطورات تثبت أن أي أفق لحل سياسي ما زال غائبا تماما، بالرغم من استمرار جهود مبعوث الأمم المتحدة لوضع حد للنزاع الذي يدفع فيه المدنيون الثمن الأكبر، وردا على سؤال حول أفق التسوية السياسية في اليمن في ظل الحرب، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، في تصريحات صحفية نشرت الإثنين، إنه "لا يوجد شيء اسمه تسوية.. وهناك شيء اسمه الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".

يأتي ذلك فيما تحاول حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، المعترف بها دوليا، تعزيز حضورها في المناطق التي تم طرد الحوثيين منها، لاسيما في عدن، كبرى مدن الجنوب، وقد نقلت الحكومة رسميا مقرها الأسبوع الماضي من الرياض إلى عدن، وسط تكهنات بعودة وشيكة للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، من العاصمة السعودية إلى الأراضي اليمنية.

وقال رئيس الوزراء خالد بحاح، في كلمة مع قادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن: إن "مرحلة إعادة البناء هي الأهم" بعد "تحرير" عدن والمناطق الجنوبية، إلا أن مراقبين يرون أن حكومة بحاح تواجه العديد من التحديات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المتدهور في كل المناطق اليمنية، إضافة إلى الأخطار الأمنية مع انتشار جماعات جهادية كتنظيم القاعدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية