رئيس التحرير
عصام كامل

الشيشة للفتيات هل هي ظاهرة أم دلع

شيشة
شيشة

انتشر تدخين الفتيات للشيشة، وأصبح جلوس الفتيات على المقاهى مشهد مألوف ومعتاد ولم تقتصر الظاهرة على طبقة معينة فهى موجودة فى مقاهى وسط البلد والحسين وأيضا فى الفنادق والكافيهات الخمس نجوم.


وحاولنا رصد الظاهرة ومعرفة أسبابها وأضرارها خاصة أن الفيتات هم أمهات المستقبل فهل تدخين الشيشة يؤثر على المدى البعيد على صحة المرأة والطفل؟ وهل انتشر الظاهرة لها سالبيات على مجتمعنا؟ وهل تدخين الفيتات من باب التقليد أم انحرف أخلاقي؟
فى البداية تجولنا فى مقاهى وسط البلد وهى الأكثر انتشارا والأكثر تواجدا لفتيات المدخنات طبعا حاورنا الفتيات اللائى رفضن ذكر اسمهن أو تصويرهن فى البداية، تقول إحدى الفتيات أنها تدخن الشيشة منذ أن كانت طالبة فى الثانوى وزاد معها حين التحقت بالجامعة، لدرجة أن أصبح لها شيشة خاصة بها تضعها دائما فى شنطة سيارتها وتصحبها معها إلى المصيف والرحلات، مشيرة إلى أنها لم تجد أى اعتراض من أسرتها على هذا السلوك، حيث ترى أن مبدأ التدخين فى حد ذاته غير مرفوض فى العائلة، فلماذا إذن التفريق بين تدخين السجائر أو تدخين الشيشة، مؤكدة أنها تدخن الشيشة المعسل وليس التفاح أو الخوخ أو العنب أو غيرها من الأنواع التى تعتبرها نوعا من الدلع.
أ
خرى موظفة تقول: "هو التدخين نازل بكتالوج للرجال بس وبعدين فين المشكلة الأخلاقية فالتدخين بالنسبة ليا كبنت ومدام فيها مشكلة أخلاقية لبنات، ليه محدش بيقول إنه عنده مشكله أخلاقية، أنا شايفة إن الضجة اللى معمولة على الموضوع دا سببها إننا مجتمع ذكورى بيبرر دائما للرجال أى حاجة، وبيتحجج على أى سلوك للبنات وشخصيا مش شايفة ما يشين للبنات فى موضوع التدخين سواء شيشة أو سجاير".
التطقت طرف الحديث فتاة محجبة، فقالتك إن أسرتها لا تعرف بالطبع أنها تدخن الشيشة، ليس خوفا من أحد، فهى لا تفعل شيئا تخجل منه، ولكن لأنها تريد أن تستفز والدها وخاصة أنه غير مدخن، كما أنها لو صارحت والدتها فلن تخلص من النصائح حول ضرورة الحفاظ على صحتها وبشرتها وغيرها من النصائح التى ترى أيضا أنها "لا بتودى ولا بتجيب" فالجميع يعرف أضرار التدخين ومع ذالك فحتى الأطباء يدخنون، وكثير منهم يدخن الشيشة رغم أنهم يقولون إنها أكثر ضررا من السجائر .
وهى لا ترى أى تعارض بين الحجاب وتدخين الشيشة فى مقهى أو أمام الناس، وخصوصا بعد أن اعتاد الكثيرين على ذلك، ومن يتقبل الفتاة المحجبة وهى تدخن سيجارة، فلن يندهش أو يعترض حين يراها تدخن شيشة، رافضة المزج بين موضوع الحجاب باى موضوع أخر، مؤكدة أنها تعتبر مثل هذة المناقشات نوعا من الكلام الفارغ .
بالتأكيد كان ينبغى معرفة رأى الشباب فى هذه الظاهرة حيث بالغ أحد الشباب فى هجومه على البنات المدخنات بشكل عام، ومدخنات الشيشة بشكل خاص، حيث يرى أن هذا السلوك دليل على عدم انضباط الأسرة التى تنتمى إليها الفتاة المدخنة، مؤكدا أنها لو كانت من بيت ملتزم ومنضبطة، لما سمحوا لها بالتدخين، وإذا كانت تدخن من وراهم فهذا معناة أنهم لم يحسنوا تربيتها، وأشار قائلا: "لمـا البنات تشرب شيشة الولاد يعملوا إيه".

وقال آخر: إنه يرى أن البنت اللى بتشرب سجائر شكلها أحسن وألذ من البنت اللى بتشرب شيشة علشان إحنا اتعودنا إن الشيشة للمعلمين فقط".

أحد الشباب أكد أنه "يعرف بنات كتير محترمين جدا وبيشربوا شيشة فلا توجد علاقة بين الأخلاق وشرب الشيشة، وهو يعرف بنات بتشرب لما بتكون متضايقة فقط".

الجريدة الرسمية