رئيس التحرير
عصام كامل

تجدد المواجهات بين الأمن اللبناني والمتظاهرين وسط بيروت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تجدد المواجهات بين الأمن اللبناني والمتظاهرين، مساء اليوم الأحد، في ساحة رياض صلح وسط العاصمة بيروت.

واستخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين، أمام السرايا الحكومي، الذين طالبوا بإسقاط الحكومة، ولايزال عشرات المعتصمين في الساحة، يطلقون هتافات تدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى الرحيل والثورة ضد الفساد الحكومي.


من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بتصاعد وتيرة المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، وعمد أحدهم إلى فك باب حديدي ورماه باتجاه القوات، مشيرة إلى أن ما وصفتهم بـ "المندسين" بين المتظاهرين ألقوا قنابل مولوتوف على القوات الأمنية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الأحد أن السلطات ستحاسب جميع المسؤولين عن أعمال العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين في بيروت يوم السبت.

وخلال مؤتمر صحفي في بيروت، قال سلام: إن "الذي حصل بالأمس لا نستطيع إلا تحمل مسؤوليته وبخاصة ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني يمكن أن يكون هناك من استغل التوتر، ولكن نحن لسنا أعداء له، وكل من تصرف بشكل أدى إلى أذى وضرر سيتحمل مسؤوليته".

كما وعد رئيس الوزراء بإيجاد حل سريع لقضية تراكم النفايات باعتبارها قضية أخرجت المتظاهرين إلى شوارع بيروت، وذكر بهذا الخصوص أن "قصة النفايات" لم تكن سوى "القشة التي قضمت ظهر البعير"، فهناك "النفايات السياسية" الموجودة في البلاد.

وبخصوص استقالته من منصبه بناء على مطالب المحتجين، قال رئيس الوزراء اللبناني: "إن إحراجي لإخراجي يمارس منذ زمن، وكنت سآخذ قراري منذ 3 أسابيع وما زال الخيار أمامي، وسأتكيف مع الموضوع وفق ما أراه مناسبا، وعندما أرى أن صبري بدأ يضر بالبلد سأتخذ القرار المناسب".

وحذر سلام من تحول لبنان إلى دولة فاشلة، داعيا مجلس الوزراء إلى عقد جلسة عاجلة يوم الخميس المقبل لمناقشة مطالب المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع منددين بالفساد في البلاد، موضحا أنه إذا لم تكن جلسة يوم الخميس منتجة فلن يكون ثمة لزوم فيما بعد لمجلس الوزراء.

وخاطب رئيس الحكومة المتظاهرين ليطلب منهم أن يتوجهوا إلى جميع القوى السياسية في البلاد من دون استثناء على أساس أنها مسئولة عما يجري حاليا.
الجريدة الرسمية