رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الآلاف يشاركون في ختام موسم العذراء ببني سويف

فيتو

ترأس نيافة الأنبا غبريـال، أسقف بني سويف وتوابعها، ولفيف من كهنة الإيبارشية، قداس عيد إصعاد جسد السيدة العذراء بدير السيدة العذراء ببياض العرب بمحافظة بني سويف، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة.


فيما شارك في الليلة الختامية، والتي تعرف بالليلة الكبيرة أكثر من 50 ألف قبطي وعدد كبير من محبي السيدة العذراء من المسلمين.

بينما تراوح عدد المشاركين في الاحتفال على مدي أسبوعي الاحتفال أكثر من 250 ألف الذين توافدوا على الدير من مختلف أنحاء المحافظة والمحافظات المجاورة طول فترة الاحتفال، والتي استمرت لمدة أسبوعين هي فترة الصيام المقدس لنوال البركة.

وقال القس اسطفانوس سليمان، كاهن كنيسة السيدة العذراء المطرانية، والمشرف على تنظيم الاحتفال هذا العام: إن المطرانية اتبعت نظام دقيق لتنظيم الاحتفال، والتيسير على زوار الدير ولضبط الحالة الأمنية هذه العام، فضلا على التواجد الكبير لرجال الشرطة بالدير تم الاستعانة بعدد من شباب المطرانية للمساعدة في ضبط العملية الأمنية.

وأكد أن الاستعانة بعدد من الشباب والشابات للاطلاع على هوية المتردين على الدير وتفتيش الحقائب، وتخصيص باب للدخول وباب للخروج وتنظيم دخول السيارات ومنع دخول السيارات داخل الدير إلا الحاصلة على تصريح دخول من إدارة الدير وتخصيص جراج كبير خارج الدير لغير الحاصلين على تصريح، فضلا عن نقل كل الباعة خارج الدير وتخصيص لهم مكان والاستعانة ببوابة إلكترونية لكشف المفرقعات والأجسام الغريبة.

وذكر أن الاحتفالات تخللها قداسات يومية ونهضة روحية وصلاة عشية وتمجيد للسيدة العذراء، فضلا عن سهرات السمر الروحية بمشاركة أحد كورلات الكنائس وهو ما يعرف بركن الشاطئ بمشاركة نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف والذي تواجد بالدير طوال فترة الاحتفال للإشراف بنفسه على الاحتفالية

وشارك فريق الكشافة بمطرانية بني سويف برئاسة جوزيف وليم أمين خدمة النشاط الكشفي بالمطرانية، وموسي عياد منسق عام الإيبارشية في تنظيم الاحتفال، حيث تولي عدد من شباب الكشافة تنظيم عملية الدخول والخروج من الكنيسة أثناء صلاة عشية والزفة بالإضافة إلى تأمين زفة السيدة العذراء داخل الكنيسة وخارج الكنيسة.

وتحول محيط دير السيدة العذراء خلال فترة الاحتفال إلى مركز تجاري كبير لخدمة عشرات الآلاف من زوار الدير، حيث انتشرت باكيات ( محال مؤقتة صغيرة ) للصور والهدايا الدينية الملابس والإكسسوارات ولعب الأطفال والانتكيات والمواد الغذائية والمثلجات وكافتيريات المؤكلات الصيامي السريعة داخل الدير، بينما تم إقامة باكيات التجار المتجولين خارج سور الدير والتي تشمل أيضا لعب الأطفال والفول السوداني والحمص واللب كما تم تخصيص مكان خارج الدير للملاهي والتي تلاقي إقبال كبير من مختلف الأعمار وبخاصة الأطفال.

ويرجع بناء دير السيدة العذراء ببياض إلى القرن الخامس عشر، ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى ودير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه، وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر وعرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الإفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء.
الجريدة الرسمية